مواجهات على حدود غزة

دخل مئات الفلسطينيين في مواجهات حامية اليوم الجمعة، مع عناصر الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، نتج عنها عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بينهم صحفي أصيب بالرصاص الحي جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة، وذلك في إطار الجمعة رقم 40 لاحتجاجات مسيرات العودة.

وبدأ آلاف الفلسطينيين بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة بالتوافد إلى خيام العودة، المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار (لن نساوم على حقنا بالعيش بكرامة ).

وهذه الجمعة هي رقم 40 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي والتي قتل فيها أكثر من 220 فلسطينيا وأصيب 24 ألفا آخرين بجروح وحالات اختناق بحسب إحصائيات فلسطينية. وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار
الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 .

وكان أربعة فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب عشرات آخرين خلال احتجاجات يوم الجمعة الماضية. وعقب ذلك حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إسرائيل من تكرار استهداف المتظاهرين، وأعلنت أن اليوم "سيكون حاسمًا في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه المشاركين في المسيرات". وصباح اليوم أعلنت إسرائيل عن استئناف إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة إلى جنوب أراضيها لأول مرة منذ أسابيع. كانت الاحتجاجات قد تراجعا في حدتها في الشهرين الماضيين بفضل وساطة تقوم بها مصر وقطر والأمم المتحدة تضمنت خطوات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية أن بالونا حارقا سقط في المجلس الاقليمي "سدوت" في منطقة غلاف غزة صباح الجمعة.

واشارت القناة إلى أن البالونات الحارقة لم تسقط في الغلاف ولم تُطلق من قطاع غزة منذ أسابيع مضت، مشيرة إلى أن الجيش وأجهزة الأمن الاسرائيلية وصلت إلى المكان لتفحص البالون، محذرة السكان في الغلاف من الاقتراب من
أي أجسام مشبوهة مثل البالونات.

وقد يهمك ايضًا:

الجيش الإسرائيلي يحذّر الغزيّين من المشاركة في المسيرات ويحرّضهم على "حماس"

253 شهيدًا وآلاف الجرحى منذ انطلاق المسيرات العودة السلمية في قطاع غزة