مأساة عفرين

دخلت مجموعات جديدة من القوات الموالية لـ "بشار الأسد" إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي حيث يدير الجيش التركي وحلفاؤه عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية المصنفة بالإرهابية.

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت دخلت دفعة جديدة تضم عشرات المقاتلين من قوات "الأسد" إلى عفرين، مع نشر فيديوهات لسير القافلة، وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن المجموعات الجديدة من القوات الشعبية وصلت عبر طريق "حلب-نبل" إلى منطقة عفرين وذلك بعد نحو 24 ساعة من وصول الدفعة الأولى، وانتشارها في النقاط والمراكز المحددة.
وحاول الجيش التركي منع وصول الدفعة الأولى من قوات "الأسد" عبر استهدافها بالمدفعية لدى اقترابها من منطقة عفرين إضافة إلى استهداف الوفود الإعلامية التي واكبتها، وكانت مجموعتان من قوات "الأسد" قد دخلتا إلى عفرين في وقت سابق، وانتشرتا في ثلاث نقاط في محيط المدينة هي جنديرس وبلبل وراجو، ورفعتا العلم السوري في المدينة.

جاء ذلك في وقت يواصل فيه الجيش التركي مدعوما من مسلحي "الجيش السوري الحر" عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها أنقرة في 20 من الشهر الماضي ضد الوحدات الكردية في عفرين بهدف حمايتها من الهجمات الإرهابية.

وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان أصدرته اليوم الخميس عن تحييد 49 "إرهابيا" الليلة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة "الإرهابيين المحيدين" في إطار العملية إلى 1829 شخصا على الأقل.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية بأن القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" تمكنت من السيطرة على قرية "تل ديلور" التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي وكذلك قريتي صاري أوشاغي (الصفراء) ورحمنلي (الرحمانية) الواقعتين في ناحية الشيخ حديد غربي عفرين، ليرتفع بذلك عدد النقاط التي تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها في المنطقة إلى 96 نقطة، بينها مركز ناحية و68 قرية وست مزارع و20 جبلا وتلة إستراتيجية وقاعدة عسكرية.