سرقة ساعة باب الفرج التاريخة

أثار اختفاء ساعة باب الفرج، في مدينة حلب السورية، سخرية المواطنين. وأكد مصدر في المدينة أن المواطنيين تواصلوا مع محافظة حلب، وجاء الرد بأن جمعية سترمم الساعة التاريخية، دون الكلام عن تصريح رسمي بذلك. وأضاف المصدر أن الساعة اختفت بين ليلة وضحاها، بلا مقدمات أو توضيحات عن الجهة المسؤولة. وقال ناشطون إعلاميون، موالون للحكومة السورية، إن الساعة التاريخية اصبحت خارج مدينة حلب، مع أنها كانت في حالة فنية ممتازة ولا تحتاج سوى "التشحيم".

وأكد الناشطون أن معلمًا تاريخيًا بهذه القيمة التاريخية لا يجري إصلاحه إلا في موقعه، وبإشراف لجان تدقيق وضبط، مستشدهين بالساعة "المارونية" في حلب، التي تمت صيانتها في مكانها وبإشراف فريق دولي. وتداول ناشطون إشاعات عن عرض قُدم من متحف أوروبي لشراء ساعة باب الفرج بمبلغ خيالي، نظرًا لقيمتها التاريخية ، وأن سعرها المغري دفع بعض النافذين للتحايل على محافظة حلب، وسرقة الساعة بحجة صيانتها. وساعة باب الفرج لها أربع جهات, جهتان ساعة غربية، وجهة تحدد ساعات الصلوات النهارية, وجهة تحدد الساعات للصلوات الليلية، وتتغير تبعا لتغيرات الصيف والشتاء.

وصُنعت في عهد الدولة العثمانية نسختان من تلك الساعة، وضعت الأولى في حلب والأخرى في تركيا، ومن تعليقات النشطاء على الواقعة: "سألنا عنها فقالوا إصلاحها برات حلب، وكأنو حلب أم الصناعة عجزت عن إصلاحها، علمًا وبشكل مؤكد أن الساعة كانت جاهزة فنيًا ولا تحتاج إلا لتشحيم وتنظيف بعض الأجزاء فقط، والساعة لها قيمة أثرية عالية، وعمرها أكثر من 150 سنة، حيث صنعت الحكومة العثمانية نسختين وضعت الأولى في حلب والثانية في تركيا".