دمشق - العرب اليوم
استقبلت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية السورية اليوم الاربعاء وفدًا شعبيًا وبرلمانيًا مصريًا برئاسة الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة.
وأكدت الدكتورة العطار أن سورية بجيشها العقائدي تواصل نضالها الوطني دفاعا عن وحدتها وسيادتها وقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية لافتة إلى أن الروابط والعلاقات التاريخية العريقة التي تجمع سورية ومصر لا يمكن أن تتأثر مهما ساءت الظروف.
وشددت الدكتورة العطار على أن المقاومة حق مشروع للأمة في مواجهة الاستعمار والكيان الصهيوني اللذين يواصلان تنفيذ مخططاتهما لتجزئة الدول العربية ولا سيما سورية التي تحمل أعباء هذه الأمة وتدافع عن حقوقها مشيرة إلى وحدة الآلام والآمال والمصير لدى الشعب العربي الذي يعاني الويلات جراء الاستعمار صاحب الأطماع القديمة في السيطرة على ثروات المنطقة.
ونوهت الدكتورة العطار بوقوف الأصدقاء والحلفاء إلى جانب سورية في حربها على التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي لا تعرف معنى الإسلام بل تسعى إلى تشويه معانيه وقيمه السمحة وتستخدمه غطاء في تنفيذ جرائمها ضد المقدسات والحضارة والحياة الإنسانية بمختلف مكوناتها.
واعتبرت الدكتورة العطار أن انتصار سورية على الإرهاب هو نصر لكل من يؤمن بعروبة ووحدة أمته معربة في الوقت ذاته عن أملها بأن تتمكن مصر من القضاء على التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي تستهدف الشعب المصري ووحدة وسلامة أراضيه.
من جانبه أوضح الدكتور زهران أن زيارة الوفد تهدف إلى تهنئة سورية شعبا وجيشا وقيادة بالانتصارات التي حققتها والاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها لنقلها إلى الرأي العام المصري مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المصرية “التي كانت مخترقة بالأموال السعودية بدأت تغير موقفها ولهجتها وخطابها تجاه الأزمة في سورية”.
وأكد الأمين العام المساعد للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة أن سورية تواجه هجمة إرهابية منظمة من المخابرات الأمريكية والصهيونية تستهدف القضاء على دورها المقاوم والعروبي في المنطقة. كما شدد عدد من أعضاء الوفد على حتمية عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وسورية إلى سابق عهدها مبينين أن أمن مصر وسورية واحد وهناك قاعدة شعبية كبيرة في مصر تقف إلى جانب السوريين وهو ما يدل على أن العلاقات الشعبية بين البلدين لم تتوقف ولا يمكن لأحد إلغاؤها. ولفتوا إلى أن انتصار الشعب السوري هو انتصار للأمة العربية ولفكرة المقاومة في مواجهة الاستعمار في الوقت الذي تسلم فيه أنظمة عربية زمام أمورها للولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية.