الرياض ـ العرب اليوم
أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، وحدة هدف اليمنيين الكامن في دحر الانقلابيين وعودة الشرعية، مشيداً بدور قيادة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في انقاذ اليمن والتصدي للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
وأوضح أن إيران تورطت في بلاده قبل أكثر من عقدين, إذ كانت تسعى لاختراق اليمن منذ عام 1979، عبر "المنح الدراسية" التي كانت تستهدف يمنيين وخليجيين لشحنهم "عقائدياً" ضمن "مشروع كبير" في المنطقة, مستشهداً بضبط السلطات اليمنية قبل انقلاب الحوثيين خبراء عسكريين واستخباراتيين من إيران وحزب الله، إضافة إلى الأدلة الدولية حول ضبط عدد من السفن المحملة بالأسلحة والصواريخ.
وقال نائب الرئيس اليمني في حوار صحفي أجرته معه صحيفة "عكاظ" إن ميليشيات الحوثي بعد الانقلاب والاستيلاء على الحكم أخذت 8 مليارات دولار من داخل البنك المركزي، أي من خزينة الدولة، وهي تحت تصرفه، و6 تريليونات عملة محلية، و "الشرعية" خرجت خالية الوفاض، لولا أن هيأ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستقباله للشرعية ورجال اليمن, ونعمل مع المملكة ووفق الإمكانات، ونحن نبني من الصفر، والحوثي استلم دولة، فمثلا في القوات المسلحة استولى الحوثي على أكثر من 3 مليارات طلقة كلاشنكوف، من بينها مليارا طلقة أتى بها الروس في 2012 مجانا للدولة، ولولا تدخل عاصفة الحزم لكانت مقاومة الحوثي كلاماً جزافاً.
وأشاد الفريق الأحمر بعملية عاصفة الحزم التي انقذت اليمنيين وأعادت اليمن إلى العرب، وأعادت لليمني اعتباره، وأعادت روح اليمني المعنوية ليتنفس الصعداء ويقاتل ويقاوم إلى جانب التحالف الذي حمل على عاتقه أن يشاركك في الدم، في الميدان، في السياسة، بواسطة هذه الجهود والمساهمة الكبرى استطعت أن تنفذ قرارات دولية كبرى، تؤيدك وتؤيد الخليج وتؤيد الشرعية وهذا بثقل المملكة والتحالف، بعد القرارات الأممية وتأييد المبادرة الخليجية لمخرجات الحوار الوطني أصبح الناس يركنون إلى عدم الاعتراف بهذا الانقلاب، والمخالفة الجسيمة والمصيبة التي حصلت في اليمن، جعلت اليمنيين يتنفسون الصعداء، والآن نحن وبعد ثلاث سنوات طبعا في عمر الشعوب - بالنسبة للسنين لا تحسب - فليس صراعا بسيطا إنما هو كبير، ومع ذلك استعادة 85 % من جغراقية الأرض هذه المساحة ليس بالأمر الهين بل هو إنجاز كبير ومسيطرون على كل المنافذ عدا منفذ الحديدة، وأخيراً بيحان والجوف استكمل تحريرهما، ولم يبق في مأرب سوى مديرية واحدة ستحرر في القريب، والبيضاء حققت إنجازات كبيرة وستستمر، وتعز تتحرر وفقاً للخطة التي وضعناها والتي وُضعت بإشراف قيادة القوات المشتركة في الرياض.
ودعا نائب الرئيس اليمني المؤتمر الشعبي العام إلى أن يلتف كله حول الشرعية وقيادة التحالف للتخلص من العدو الأساسي وهو الحوثي والمد الإيراني، مع امتلاك الأدلة الدامغة على تورط إيران في دعم الحوثي والقبض على إيرانيين ومن حزب الله وخبراء عسكريون وسياسيون واستخباراتيون دخلوا اليمن عبر تأشيرات سياحية، وتم ضبط أكثر من سفينة، كسفينة جيهان محملة بالسلاح وموثقة بالصور، إضافة إلى الصواريخ الكبيرة ذات المسافات الطويلة، والجيش اليمني لا يملك هذه الصواريخ، وهذه كلها من إيران لخدمة مشروع المد الفارسي، والصواريخ التي كانت عند الجيش اليمني أكثرها لا يتجاوز مداها 500 كيلومتر، وهذه 1400 / 1500 كيلومتر، وهي مصنوعة ومطورة في إيران.