القدس المحتلة - العرب اليوم
بحماس شديد مدفوع بصيحات "الله أكبر.. الله أكبر" تمكن مئات المصلين الفلسطينيين ظهر اليوم، من فتح باب الرحمة – أحد البوابات الخمسة عشر للمسجد الأقصى – بعد إغلاقه منذ عام 2003 من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتدفق المصلون واحدًا تلو الآخر بصحبة قيادات دينية من وزارة الأوقاف الفلسطينية، إلى باحة الباب منتشين ومدفوعين بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، إذ رفعوا هواتفهم المحمولة ملتقطين صورًا تاريخية، لم يسبق لهم التقاطها منذ 16 عامًا.
والرحمة هو باب عظيم من السور الشرقي للمسجد الأقصى يبلغ ارتفاعه 11.5 متر، ويوجد داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل المسجد الأقصى وهو مكون من بوابتين الرحمة جنوبا والتوبة شمالا.
ويعود هذا الباب إلى العصر الأموي، إذ تم بناؤه في عهد عبدالملك بن مروان، بقـي الباب مفتوحـًا حتّـى اعتدى عليـه الصليبيون، لاعتقادهم أنّ المسيح عليه السلام دخل فيه، وأنّـه هـو الذي سيفتحـه فـي المستقبل، كما أغلق صلاح الدين الأيوبي هذا الباب الباب، بعد تحرير القدس في 27/7/583 هـ - 2/10/1187م، بهدف حماية المدينة والمسجد من أي غزو محتمل.
والباب مكون من بوابتين: الرحمة جنوبًا والتوبة شمالاـ واسمه مشتق من مقبرة الرحمة الواقعة خارجه (والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس, وعبادة بن الصامت).
وأغلق الاحتلال باب الرحمة في العام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة إسرائيلية في العام 2017 باستمرار إغلاقه.
وجاء اليوم المصلون ليفتحوا الباب من جديد، على أمل أن يكون هذا الفتح نواة لاستعادة المسجد الأقصى من يد السلطات الإسرائيلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :