رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

اتهمت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالعمل على تكريس الانقسام، والابتعاد عن الوحدة الوطنية، داعية حركة حماس للالتزام بما وقعت عليه من اتفاقات في القاهرة برعاية مصرية.

وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن "كلمة إسماعيل هنية التي ألقاها خلال الساعات الماضية، تأتي ضمن نهج تكريس الانقسام والابتعاد الممنهج عن جهود استعادة الوحدة الوطنية، ومحاولة لحرف الحراك الجماهيري العظيم عن أهدافه، وحصره من خلال تصويره على أنه حراك فصيل بعينه".

وأضاف، أن "هنية تعمد في كلمته قلب المفاهيم والحقائق عندما استعان بمآثر بعض قادة الحرية العالميين، وسخرها للأسف، من أجل الإبقاء على حالة الانقسام الظلامي الأسود، لأن الذي يسعى إلى تحقيق المصالح الوطنية وإلى نيل الحرية يسارع فورا إلى إنهاء الانقسام".

وتابع أن "الحكومة تعرب عن شديد أسفها وألمها إزاء الحال الذي وصلنا إليه، ووصل إليه أبناء شعبنا، خصوصاً بعد ستة أشهر من بناء الأمل على المصالحة التي توجت بسيل التصريحات المعادية والمحاولة الإجرامية لاغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، واليوم تتوج بما حملته كلمة هنية من تكريس للانقسام وذبح للمصالحة الوطنية"، على حد تعبيره.

واتهمت الحكومة الفلسطينية، هنية بمحاولة تجيير الحراك الجماهيري الوطني إلى جهته لضمان التغطية على إطالة أمد الانقسام، مطالباً حركة حماس بالتخلي عن لغة تكريس الانقسام، والإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام من خلال استكمال تحقيق خطوات المصالحة الوطنية فورا من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني.

وقال هنية في كلمة له أمس الإثنين، "نؤكد أن أسلحتنا وأنفاقنا لا زالت فعالة ومعنا لحماية شعبنا وأي قيادة توافق على أي مقترح للالتفاف على مطالب المسيرة ستبعدها الجماهير".