طائرة حربية أميركية

قال الخبير الألماني في شؤون الولايات المتحدة، جوزيف برامل، إنه يتوقع بقوة شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضربة عسكرية على سوريا بعد الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية في الهجوم الأخير الذي وقع في الغوطة الشرقية.

وأكد برامل، الذي يعمل لدى المؤسسة الألمانية للسياسة الخارجية (دي جي ايه بي): "سأكون متفاجأً إذا لم تحدث ضربة عسكرية".

وأوضح برامل، أن اهتمام ترامب ليس منصباً على روسيا بل على إيران والمقاتلين المدعومين من إيران والموجودين في سوريا، "فمن وجهة نظر الإيرانيين، فإنني سآخذ هذا الأمر بجدية للغاية"، مشيراً إلى محدودية الخيارات العسكرية لترامب في مواجهة روسيا "فترامب بالتأكيد لا يريد مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا"، وتوقع أن إيران "ستكون معنية بالأمر".

وتابع برامل أنه يتوقع أيضاً، أن يلغي ترامب في مايو (أيار) المقبل، الاتفاقية النووية مع إيران، وقال إنه كلما زاد الضغط السياسي الداخلي على ترامب، كلما أصبح خطر الحرب أكبر.

وأعرب برامل عن اعتقاده بأنه لا يستبعد انخراط ألمانيا في الصراع الحالي، لافتاً إلى أن إسرائيل استهدفت إيران بضربات جوية داخل سوريا، ورأى برامل أنه في مثل هذه المواقف الخطيرة، فإن على المرء أن يتأهب لجميع السيناريوهات المحتملة "تخيلوا أن إيران هاجمت إسرائيل، أعتقد أننا ساعتها سنتدخل".

وتتصارع إسرائيل وإيران على السيادة الجوية في جنوب سوريا، وكانت إسرائيل قصفت مراراً أهدافاً داخل سوريا، وحسب مراقبين، فإن الهجمات تركزت على استهداف ميليشيا "حزب الله" اللبناني الحليف المقرب من النظام السوري، والذي تموله إيران بوصفه ذراعها الطويلة.