القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
ما زال الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، يُعاني من غيبوبة منذ 11 يومًا، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الوضع الصحي للأسير أبو حميد حرج للغاية، ويعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات، وما زال على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
وتقدمت هيئة الأسرى عبر طاقمها القانوني، الخميس، بالتماس لما تسمى "المحكمة المركزية" في بئر السبع، للضغط على إدارة سجون الاحتلال للحصول على مزيد من التفاصيل والمعلومات حول آخر التطورات فيما يتعلق بالوضع الصحي للأسير أبو حميد.
وطالبت أيضًا عبر الالتماس المقدم، بالسماح لعائلته بزيارته مرة أخرى بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
وأضافت أن أطباء الاحتلال كانوا قد اكتشفوا إصابة الأسير أبو حميد بورم سرطاني خبيث في الرئتين خلال تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأوضح أنه خضع لعملية جراحية حينها تم خلالها إزالة 10 سم من محيط الورم وتم إعادته بعدها لمعتقل "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، وفيما بعد أهملت إدارة السجون حالته وماطلت بتحويله لتلقي جلسات العلاج الكيميائي اللازمة له، مما أدى إلى تفاقم حالته بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض أبو حميد لخطأ طبي أثناء علاجه، عندما زرع أحد الأطباء داخل مشافي الاحتلال أنبوب بطريقة خاطئة في صدره لتفريغ الهواء وإخراج السوائل، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته مجددًا ودخوله مرحلة حرجة وصعبة.
والأسير أبو حميد معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.
وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
قد يهمك أيضًا:
بينيت يؤكد أنه لا توجد أي مفاوضات مع الفلسطينيين ولن تكون
"إسرائيل" تُحذر "حزب الله" بعد خطاب نصرالله بأنه سيدفع ثمناُ باهظاً إذا هاجمها