أعرب وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامره عن ارتياحه للدور الموريتاني في مواجهة الإرهاب، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين بلاده وموريتانيا بشأن العديد من القضايا خصوصا قضيا الأمن بمنطقة الساحل الإفريقي التي تعاني من الإرهاب والجريمة المنظمة وتشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات. وأجرى وزير الخارجية الجزائري خلال زيارته لموريتانيا التي اختتمها مساء الجمعة، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين، كما ناقش مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز العديد من القضايا خاصة الأمنية. وقال الوزير الجزائري للصحفيين بعيد لقاء جمعه بالرئيس ولد عبد العزيز:"اسمحوا لي أولا أن أعرب عن سعادتي بالعودة إلى نواكشوط بصفتي وزيرا للخارجية وأقول إن اللقاء برئيس الجمهورية الموريتانية أتاح لي الفرصة لتقديم رسالة من فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى شقيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز مع تحياته الأخوية وتهانئه القلبية على أداء فريضة الحج في هذا الموسم" مضيفا :" تباحثنا حول العلاقات الجزائرية الموريتانية التي هي علاقات متميزة وواعدة وتتطور حسب رؤية الرئيسين عبد العزيز بتفليقه ومحمد ولد عبد العزيز ولدينا القناعة كل القناعة بان لهذه العلاقات مستقبلا زاهرا لصالح الشعبين الشقيقين. وكما تعلمون للجزائر وموريتانيا مصالح مشتركة،أمنية و استراتيجية". ويتعاون البلدان في المجال الأمني خصوصا في مكافحة المجموعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل وذلك بالتعاون مع كل من مالي والنيجر، غير أن البلدين رفضا المشاركة في بعثة الأمم المتحدة في مالي المكلفة بإرساء الاستقرار في هذا البلد الذي احتلت شماله مجموعات إسلامية مسلحة في 2012 واستدعت الإطاحة بها عملية عسكرية واسعة النطاق قادتها فرنسا في يناير ولا تزال جارية