أنقرة - العرب اليوم
أكد وزيرا خارجية العراق وتركيا الرغبة في تحسن العلاقات بين البلدين بعد عامين من الفتور والتوتر، كما شددا على ضرورة حضور دول الجوار السوري، بصفتها متضررة من الأزمة السورية، مؤتمر جنيف 2، للتأثير في قراراته وعدم الحضور لمجرد الحضور. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي أحمد داودأوغلو في أنقرة الجمعة، أن الأزمة السورية تؤثر على جميع دول المنطقة، وأن هناك ضرورة لإيجاد حل لها. وشدد زيباري على أن حضور مؤتمر جنيف 2 ينبغي ألا يكون بشروط مسبقة. وقال زيباري رداً على سؤال لسكاي نيوز عربية إن العراق شارك في إعداد البيان الختامي في جنيف 1. وأضاف "لم نشارك في اجتماع لندن. وبرأينا أن التفاوض على مستقبل البلد (سوريا) يجب ألا يكون بشروط مسبقة، فهدف جنيف 2 هو السوريون أنفسهم، وهدف المجتمع الدولي هو مساعدتهم على وضع خارطة المستقبل". وحول بيان لندن، قال زيباري إن هناك ردود فعل غاضبة على البيان، لكنه شدد على ضرورة حضور دول الجوار السوري، وهي من الأكثر تضرراً جراء الأزمة، مؤتمر جنيف 2، وفي عدد من المراحل، مشيراً إلى أنه "ستكون لنا رؤية حول هذه الأمور". أما أوغلو فقال إن على دول الجوار السوري حضور مؤتمر جنيف 2، وأكد أن الحل للأزمة السورية ليس بالوسائل العسكرية وإنما بالسبل السياسية والدبلوماسية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى "لحل سلمي للأزمة في سوريا". وقال زيباري إنه "ليست هناك أي مشكلة مع تركيا لا يمكن حلها من خلال الطرق الرسمية والتواصل المباشر بين بغداد وأنقرة" موضحاً أنه اتفق مع أوغلو على سلسلة من الخطوات المستقبلية ليس لتطبيع العلاقات بين أنقرة وبغداد فحسب بل وفتح صحفة جديدة للتعاون والاستثمار والتنسيق. وقال إن بغداد تسعى لفتح أفاق جديدة للتعاون مع أنقرة، وأن الجانبين باتا "على الطريق الصحيح لوضع العلاقات العراقية التركية على المسار الصحيح". وأكد أوغلو حريص تركيا على علاقات طيبة مع العراق، وضرورة تجاوز الخلافات بين الطرفين بما يخدم مصلحة البلدين، مشيراً إلى أنه مازالت هناك بعض الخلافات في وجهات النظر، وأن الجانبين يحاولان خلق حلول وسط ترضي الطرفين.