رام الله ـ وفا
أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي تدمير لعملية السلام. ودعت اللجنة جماهير شعبنا للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات ليبقى شعلة تضيء ذكراه الطريق نحو القدس والحرية وإنهاء الاحتلال، وبفعاليات الأسبوع الوطني للشباب التي تتم لهذا العام تحت شعار (الحرية لأسرى الحرية). وحيت اللجنة الكوكبة الجديدة من أسرانا البواسل الذين حرروا من سجون الاحتلال هذا الأسبوع، وتقدمت بالتهنئة لذويهم ولأبناء شعبنا في الوطن والشتات بهذه المناسبة، وأكدت إصرارها على تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية. وكانت اللجنة المركزية عقدت اجتماعاً لها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وتوجهت بتحية إعتزاز وإكبار للكوكبة الجديدة من أسرانا البواسل الذين حرروا من سجون الاحتلال هذا الأسبوع، وتقدمت بالتهنئة لذويهم ولأبناء شعبنا في الوطن و الشتات بهذه المناسبة، وأكدت إصرارها على تحرير الأسرى كافة من السجون الاسرائيلية وفي مقدمتهم الاسرى القدامى والقادة والمرضى وكبار السن، مؤكدة أنه لا علاقة لتحرير الأسرى بالاستيطان إطلاقاً، مجددة موقفها بأن الاستيطان برمته غير شرعي وباطل، وأن صفقة الإفراج عن الأسرى القدامى تمت مقابل عدم توجهنا للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر وهذا لا يتناقض مع المفاوضات. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة نبيل أبو ردينة، إن سيادة الرئيس اطلع أعضاء اللجنة على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات والعقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في طريق هذه المفاوضات المتمثلة بتصعيد الاستيطان وجرائم القتل المرتكبة بحق أبناء شعبنا، مؤكدا أن استمرار هذه المواقف الاسرائيلية سيدمر عملية السلام، وأن القيادة الفلسطينية ستقوم بكل ما من شأنه حماية أبناء شعبنا، ومصالحنا الوطنية، ولمواجهة هذه الهجمة الاستيطانية. وأضاف أبو ردينة، أن اللجنة المركزية جددت التأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية باعتبارها أولوية وطنية لمجابهة التحديات من خلال تشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة والتوجه للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وأكدت على الرعاية المصرية لملف المصالحة، وأنها لن تقبل بديلا للدور المصري وعلى العلاقة الاستراتيجية مع جمهورية مصر العربية. وبحثت اللجنة المركزية زيارة مبعوث السيد الرئيس، عضو اللجنة المركزية للحركة، عباس زكي لسوريا التي كان هدفها حماية أبناء شعبنا اللاجئين هناك، وإغاثتهم وتجنيبهم ويلات الأحداث الدامية، مؤكدة استمرارها في موقفها الداعي بعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأية دولة، ودعت الجميع لاحترام هذا الموقف، وطالبت الأطراف الفلسطينية كافة بالالتزام بتعليمات الرئيس وبالإجماع الوطني الفلسطيني، وبحث العلاقات الثنائية بما يضمن وجودنا وحقوقنا على الساحة السورية. وبمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار) جددت اللجنة المركزية الـتأكيد على التمسك بالثوابت التي استشهد من أجلها، وعلى الاستمرار بالسير على ذات النهج. وقال أبو ردينة، إن اللجنة دعت جماهير شعبنا للمشاركة بالفعاليات التي ستقام بهذه الذكرى، ليبقى ياسر عرفات شعلة تضيء ذكراه الطريق نحو القدس والحرية وانهاء الاحتلال. ودعت المركزية أبناء شعبنا كافة للمشاركة الفعالة في الأسبوع الوطني للشباب التي تتم فعالياته لهذا العام تحت شعار (الحرية لأسرى الحرية) مهيبة بالشباب والشابات للانخراط في هذا الحراك تحت راية العلم الفلسطيني. واستمعت اللجنة المركزية إلى تقارير المفوضين حول عمل مفوضياتهم، وسير عملية استنهاض الحركة واتخذت عدداً من القرارات الداخلية.