صنعاء ـ أ.شِ.أ
استعرض رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب ورئيس فريق القضية الجنوبية في اليمن، محمد علي أحمد، مع مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن المهندس سعد العريفي، تطورات الأوضاع فى اليمن وأبرز نقاط الخلاف وأسباب تعليق المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال القيادى الجنوبي اليمني -خلال لقائه مع المسئول الخليجي الثلاثاء- إن مؤتمر شعب الجنوب شارك في الحوار الوطني تلبية لدعوات المجتمع الدولي ولقناعته بأن الحوار هو السمة الحضارية للنضال السلمي للشعوب، ومن أجل الانتصار لقضية شعب الجنوب وشعاره المتمثل بحق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة. وأضاف أن الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني سيتصدى لكل محاولات شق الصف الجنوبي والالتفاف والتآمر على الجنوبيين وخيارهم الوطني الثابت الذي لن يفرطوا به أبدا، مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههم، والتي تديرها القوى الخارجية والتقليدية بمساعدة من أسماهم بـ"أصحاب لمصالح الشخصية والسماسرة الجنوبيين"، سعيا إلى تفريخ قيادات جنوبية جديدة بهدف تمرير مشاريعهم المشبوهة واستمرار سيطرتهم ونهبهم للثروات". وذكر رئيس قضية الجنوب ومؤتمر شعب الجنوب، أن لجوء تلك القوى إلى أساليب الالتفاف والتآمر يعد بمثابة تهديد لمجمل الأوضاع بشكل عام والوضع الأمني بشكل خاص ومحاولة دفن القضية الجنوبية، وفي حال استمرار مثل هذه الأساليب، فإنه وفريق الحراك الجنوبي لن يخونوا شعب الجنوب وقضيته العادلة وسيكتفون بما حققوه من انتصارات وسيعتبرونها الأرضية التي يتحدون بها بالمشاركة في ساحات النضال. وفي سياق قريب، تعرضت خطوط نقل التيار الكهربائي اليوم إلى ثاني اعتداء خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة من الاعتداء الأول، ما أدى إلى خروج محطة مارب الغازية من الخدمة لتعيش العاصمة اليمنية صنعاء في ظلام دامس وكذلك المدن والمحافظات المجاورة. وقال متحدث باسم وزارة الكهرباء- في بيان صحفي الثلاثاء - إن الاعتداء الثاني حدث اليوم في ذات المكان الذي تعرضت له أمس وبعد نحو ساعة من إصلاحها. فيما قال مصدر أمني -في بيان صحفي- إن منفذي اعتداء اليوم هم نفس منفذي اعتداء الأمس وهما أحمد محمد ذراوان الشبواني، وعوض سعيد هديب الشبواني. ومنع المخربان - وفق البيان- الفرق الهندسية بقوة السلاح من إصلاح الأضرار التي خلفها اعتداؤهم اليوم والذي نفذ باستخدام الأعيرة النارية وأدى إلى إسقاط الدائرتين الأولى والثانية من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب/ صنعاء. ويأتي ذلك وسط تبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية. وتتكبد اليمن خسائر فادحة جراء تكرر انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات والتي تتحملها الميزانية العامة للدولة، وبلغت خسائر مؤسسة الكهرباء اليمنية جراء الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية نحو 44 مليار ريال يمني.