أكّد سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية عبد الحافظ إبراهيم أن السودانيين في المملكة لم يشاركوا في أعمال الشغب، التي أعقبت انتهاء المهلة التي أعلنتها المملكة، للذين لم يوفقوا أوضاعهم. وأوضح إبراهيم أن "الجاليات السودانية تحترم القوانين السعودية"، كاشفًا عن وفاة شاب سوداني، هو عبد المنعم محمد طلحة في الأحداث، عمره 15 عامًا، تصادف وجوده في مكان الشغب، وأن أسرته تقيم في المملكة. وأشار السفير، في حديث إذاعي، الجمعة، إلى أن "المهلة التي أعلنتها المملكة (7 أشهر) كانت كافية لتوفيق الأوضاع"، وأضاف أن "حوالي (10500) سوداني غادروا المملكة، بعد انتهاء المهلة"، لافتًا إلى أن "السفارة لا تملك إحصائية بعدد الذين لم يوفقوا أوضاعهم بعد، بل حتى السلطات السعودية لا تملك إحصائية بعدد الذين دخوا أراضيها بطريقة غير رسمية، لذلك أعلنت عن هذه الإجراءات". وبيّن أن "العودة مرتبطة بحصول هؤلاء على استحقاقاتهم كاملة، وأن الرياض شهدت احتجاجات قامت بها جالية دولة أفريقية، وأن الذين أوقفتهم المملكة على خلفية هذه الأحداث بلغ عددهم 17 ألف شخصًا، دخلوا بطريقة غير شرعية". وأكّد السفير أن "السفارة اتخذت التدابير والاستعدادات اللازمة، منذ أن أعلنت السعودية عن هذه الإجراءات"، مناشدًا الذين لم يغادروا بعد إنتهاء المهلة "الاتصال بالسفارة لمساعدتهم على العودة، واستخراج الأوراق الثبوتية لهم". وكشف عن أن "عدد المقيمين السودانيين بطريقة شرعية بلغ حوالي 560 ألف شخصًا". من ناحيته، أكّد الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين في الخارج كرار التهامي أن "حوالي 53 ألف سوداني غادروا المملكة، وعادوا إلى بلادهم، في الفترة الأخيرة، وأن بعضهم غادر بمحض إرادته". وتطرق إلى قدرة اللجنة على التعامل مع هذا الملف، مشيرًا إلى أن "الجهاز تعامل مع قضية مماثلة، وهي عودة 62 ألف سوداني من ليبيا". وأوضح أن "الجهاز معني بمتابعة قضايا السودانيين العاملين في الخارج"، منتقدًا "قرارات بعض الجهات في بلاده، بشأن التعامل مع قضايا المغتربين، من بينها وزارة المال، التي فرضت ضريبة على المغتربين تدفع بأثر رجعي"، واصفًا الخطوة بأنها "ستعقد علاقة المغترب بوطنه، لاسيما بعد أن ألغيت الضريبة في وقت سابق"، مبينًا أن "عائد الضريبة لن يتجاوز 3 مليون دولار". وأشاد التهامي بالإجراءات الحكومية الأخيرة، التي اعتمدت لتشجيع تدفقات تحويلات المغتربين، التي قد تصل إلى حوالى 6 مليار دولار سنويًا.