بغداد ـ نجلاء الطائي
قررت هيئة علماء ديالي في العراق، إغلاق مساجد المحافظة، وعدم إقامة صلاة الجمعة الموحدة حتى إشعار آخر، وذلك احتجاجًا على "مسلسل التفجيرات"، التي تستهدف الأبرياء في المحافظة، وخوفًا على المُصلّين. وأكدت الهيئة، أن "الاعتقالات والقتل والتهجير من ضمن الأسباب التي أدّت إلى إللغاء الصلاة الموحدة، وأن استهداف موكب حسيني في ناحية السعدية، الهدف منه زرع الطائفية في ديالي". وأفاد الناطق الرسمي والقيادي في حراك ديالي الشيخ شهاب البدري، في بيان حصل "العرب اليوم "على نسخة منه، أن "الهيئة أصدرت أمرًا بإغلاق المساجد كافة في عموم أقضية ونواحي المحافظة، وعدم إقامه أية صلاة موحدة الجمعة، وحتى إشعار آخر، وأن السبب الرئيس لهذا القرار هو استمرار مسلسل التفجيرات التي تستهدف الأبرياء من أهالي المحافظة". وأشار البدري، إلى أن "الاعتقالات والقتل والتهجير هي أسباب اخرى أدت إلى إصدار الأمر بإغلاق المساجد، خوفًا على المصلين من الاستهداف أثناء الصلاة، وأن ما جرى من استهداف للموكب الحسيني في ناحية السعدية، يُراد منه إشعال نار الفتنة من جديد في ديالي، وزرع الطائفية التي تقف وراءها ودول خارجية". ودعا إمام جمعة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، المواطنين إلى مراجعة وتحديث سجلاتهم الانتخابية، فيما اعتبر أن "المراهنة على عدم مشاركة الشعب في الانتخابات خطأ كبير، وأن زيارة عاشوراء كانت ناجحة على المستويات كافة. وقال القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة، في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف، "إن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل معركة بين عراق حسيني، وبين عراق منهار مضطرب، وعلى الشعب العراقي مراجعة المراكز الانتخابية، وتحديث سجلاتهم لضمان المشاركة في الانتخابات، وأن المراهنة على إحباط الشعب، وعدم مشاركته في الانتخابات يُعد خطأ كبير، لأن الشعب لا يعرف الإحباط وسينزل إلى الانتخابات بأروع مشاركة". أكد القبانجي، أن "الزيارة المليونية للإمام الحسين (ع) في العاشر من محرم الحرام كانت ناجحة على المستويات كافة أمنيًا وخدميًا ومعنويًا وأخلاقيًا"، مقدمًا شكره إلى الشيعة في العالم، وشيعة العراق بالخصوص"، فيما استنكر "عدم سماح بعض الحكومات العربية بنزول الشعب لإقامة الشعائر الحسينية، في الوقت الذي تسمح دول أوروبا وأفريقيا وغيرها لإقامة هذه الشعائر".