طالب رئيس حزب النّصر الصّوفي المهندس محمد صلاح زايد بالتّصدّي للفتاوى غير الشرعية التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، وتحثّ على التّفرقة وتقسيم أبناء الوطن، وتصدر من خارج دار الإفتاء المصرية. وقال زايد إنه لا يمكن الصمت عن تلك الفتاوى التي تؤجّج للفتن الطائفيّة وتقسيم الوطن، كالفتاوى التي تقول إنه لا يجوز تحيّة العلم أو الوقوف له وكذلك السّلام الوطني والحداد وتهنئة المسيحيّين بعيدهم، مشيرا إلى إن أصحاب تلك الفتاوى يتبعون أصحاب الفكر المتشدد البعيد الذي رفضه الأزهر الوسطي. وأشار زايد إلى أن هروب حزب النور من الوقوف في السلام الوطني والحداد على وفاة ممثل الفلاحين من لجنة الخمسين من الممكن أن نراه في المدارس وفي المناسبات المختلفة وهو ما سيخلق حالة من البغض والكراهية والفوضى بين عموم المواطنين وبعضهم البعض، وهذا عبث تتحمّل الحكومة مسؤوليته. ونوّه زايد إلى إن ترديد هتافات "إسلامية إسلامية لا قوميّة ولا وطنيّة" بعيدا كل البعد عن الإسلام؛ مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى عندما خرج من مكة وقال قولته الشهيرة " لولا أخرجوني أهلك ما خرجت" وهذه هي الوطنية، كما أن نبي الله موسى "قتل الرجل المصري وجامل اليهودي ابن ملته" وهذه هي القومية. وناشد زايد الأزهر الشريف بأن يواجه أصحاب الفتن والأفكار التكفيرية، كما واجههم من قبل وعليه توضيح حقائق مثل هؤلاء الذين يريدون تقسيم الشعب. وحذّر زايد من الفتاوى الموسميّة التي سرعان ما تنتشر بين البسطاء في ظل المصالح المادية مثل الانتخابات والاستفتاءات والتي رأيناها في الانتخابات السّابقة، والتي كفرت إعطاء الصوت للمسيحي الكافر أو اليساري أو العلماني، وطالب رئيس الجمهورية بإصدار قانون بمعاقبة كل من يصدر أحكاما أو فتاوى خارج دار الإفتاء المصرية، حتى يتم القضاء على هذه الآفة التي تنخر في الوطن وتشعل الفتن بين المواطنين، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب أرحم من محاربته