طرابلس ـ العرب اليوم
قدّم السّفير اللّيبي في العاصمة العراقية بغداد ناجي أحمد شلغم الأحد اعتذار بلاده عن حادثة اختطاف الأكاديمي العراقي حميد خلف عبّاس السّاعدي في مدينة درنة "شرق البلاد"، معربا عن أسفه بشأن الحادث. وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي مدحت المحمود في بيان للمجلس "عمق العلاقة الأخويّة بين الشّعبين الشّقيقين وضرورة الارتقاء بها إلى أعلى المستويات خدمة للمصلحة العامّة للبلدين". وأشار البيان إلى أن السفير الليبي في بغداد أبدى رغبة بلاده في الإفادة من التجربة القضائية العراقية، ونقل السفير تحيات رئيس المحكمة العليا في ليبيا، معرباً عن أسفه بشأن حادث اختطاف الساعدي في مدينة درنا، حاملاً اعتذار وتنديد شعبه بالحادث. ونفت وزارة الخارجية الليبية، مقتل الأستاذ الجامعي العراقي، حميد خلف عباس، مبيّنة أنها تحقّقت من أن شخصاً آخر هو الذي ظهر في الشريط الفيديو الذي أظهر إعدامه من قبل، بعد يوم واحد على استدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير الليبي في بغداد للتحقق من مقتله. يذكر أن الأستاذ العراقي حميد خلف حسن، تعرض للاختطاف من أمام منزله في مدينة درنة، شرقي ليبيا، في الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بينما كان يتوجّه إلى مكان عمله في المعهد العالي للمهن الشاملة في المدينة، على يد مسلّحين اقتادوه لمكان مجهول، ليظهر بعدها في تسجيل مصور كتبت عليه عبارة تقول إن اختطافه جاء ردًا على إعدام ليبي يدعى عادل الزوي في العراق قبل أيام.