المنامة - بنا
رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية الهند اي احمد ، باختيار المنامة أول عاصمة للسياحة الاسيوية لعام 2014 مشدداً على اهمية دعم وتسخير كافة الامكانيات لخدمة السياحية البينية بين دول اسيا. وشدد الوزير في مقابلة مع صحيفة الايام نشرتها اليوم على ان العلاقات التاريخية بين الهند والبحرين تشهد دوماً تطوراً كبيراً في عدة مجالات لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا ان قيادتي البلدين تواصلان بشكل جاد استثمار كل الفرصة المتوفرة لنقل هذه العلاقة نحو افق افضل . وتطرق الوزير الهندي في حديثه الى الجالية الهندية العاملة في البحرين فأشار الى ان هناك اكثر من 300 الف مواطن يقيمون ويعملون في البحرين ويحظون بكافة التسهيلات الممكنة من حكومة البحرين وهم سعداء بحياتهم هنا، مؤكدا ان علاقات بلاده مع مملكة البحرين كانت ومازالت دائما تسير نحو الافضل. وحول حوار التعاون الاسيوي اكد الوزير ان من شأن هذا الحوار ان يعزز من العمل المشترك بين الدول الاسيوية معتبراً هذا الحوار بمثابة " منصة " آسيوية تكتسب اهمية كبيرة من حيث تعزيز السلام والتنمية والصداقة بين دول اسيا في ظل تحديات كثيرة تواجهها دولها. وقال الوزير لصحيفة / الايام / نحن بحاجة لنقل هذا الحوار نحو افق افضل من حيث التعاون الاسيوي من اجل تعزيز العمل الآسيوي المشترك ، حتى نتمكن من أن نجعل من القرن الواحد والعشرين قرنا اسيويا بامتياز . ودعا في هذا الصدد الى المضي قدما بكل المبادرات التي تطرح في هذا الحوار موضحا ان آسيا لديها الكثير من الامكانيات التي لا بد من توظيفها بالشكل الامثل لخدمة بلدانها وشعوبها . واشار الى ان الهند انشأت مركزا للتكنولوجيا الحيوية في مدينة فريد اباد - قرب نيودلهي - تحت رعاية اليونسكو ودعت خمس دول من دول الحوار الآسيوي للاستفادة من امكانيات هذا المعهد داعياً الدول الاعضاء في حوار التعاون الاسيوي للاستفادة من هذا الصرح مضيفا أن هناك عدة مبادرات ومشاريع حيوية قادرة على تحقيق تطلعاتنا. وحول تجربة الهند مع انتاج الطاقة المتجددة شدد على ان الطاقة ضمان اساسي للتنمية المستدامة امام الشعوب ورحب بخطة العمل التي طرحتها اندونيسيا امام دول حوار التعاون الاسيوي، ووصفها بانها مبادرة جاءت بالوقت المناسب وهي تتماشى مع نهجنا في الهند حول اهمية تعزيز التعاون بين دول اسيا في هذا الاتجاه، ولتبادل الخبرات والوصول نحو مستوى متقدم من تبادل الخبرة، مؤكدا دعم بلاده لهذه الخطة . وجدد الوزير ترحيب بلاده بالاتفاقية التي توصلت اليها ايران مع مجموعة 5+1 مشددا على دعم بلاده لكل ما من شأنه خدمة الاستقرار في هذه المنطقة وتجنبيها اي صراعات وفق الحلول الدبلوماسية. وحول موقف بلاده من الازمة السورية قال ان الهند دائما ضد سفك الدماء و لابد ان يتوقف هذا العنف الدموي الدائر هناك والذي يؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة ومطالبا بإنهاء الازمة عبر حل سياسي وان يقرر السوريون مستقبل بلادهم.