غادر الشّيخ السّلفي عبد الحميد أبو النّعيم، مساء الاثنين، مقرّ ولاية أمن الدّار البيضاء، بعد أن خضع لتحقيق دام أكثر من خمس ساعات أمام الفرقة الجنائيّة بناء على أمر من النيابة. ويواجه أبونعيم تهمة تحقير مؤسّسات، والمسّ بسمعتها، عبر تكفير عدد من الرّموز الفكريّة والقيادات السّياسيّة لحزب الاتّحاد الاشتراكي، في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب". وقال أبو النعيم في تدوينة إنه عُرضت عليه أسئلة دقيقة تتعلق بما ورد في الشريط وأجاب عنها بأجوبة فقهيّة مستدلا بما ورد في الكتاب والسّنّة وما قاله فقهاء المالكية وغيرهم. ولم يتم الحسم في متابعته من عدمها. وأضاف أبو النعيم الداعية الموقوف عن إلقاء الدروس في أحد مساجد البيضاء، منذ بضعة أسابيع بسبب تخصيص بعض دروسه الأخيرة للهجوم الحاد على اليسار المغربي، أنه تمّت معاملته داخل ولاية الأمن معاملة طيبة جدا، واحترموه احتراما كبيرا وجمعوا بين حسن الخلق ودقة المهنية، حسب تعبيره. وأعلن وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، أن النيابة العامة قرّرت إجراء بحث مع الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم على إثر التصريحات التي أفضى بها عبد الحميد أبو النعيم في شريط الفيديو المتداول عبر موقع يوتوب، بعد أن ارتأت أن هذه التصريحات تتضمن إهانة لبعض الهيئات المنظمة، مشددا على "أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في الموضوع على ضوء نتائج البحث المأمور به". وكان الشيخ أبو كان نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يهاجم فيه إدريس لشكر على خلفية مطالبه الداعية إلى مراجعة أحكام الإرث في الإسلام ومسألة تعدد الزوجات، كما انتقد فيه صمت المؤسسات الدينية التابعة للدولة.