بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن رئيس مؤتمر "صحوة العراق"، الشيخ أحمد بزيع أبوريشة، السبت، أن "الفلوجة لن تُقتحم عسكريًّا، ولن يكون هناك دخول للجيش فيها، كون العشائر تدعم قوات الشرطة، وعملية القضاء على "داعش". وأضاف أن" فلول "داعش" والقاعدة في ساعاتهم الأخيرة في الرمادي ومنطقة جزيرة الخالدية، وسيتم تطهير تلك المناطق، وعودة الاستقرار الأمني إلى الأنبار خلال الأيام القليلة المقبلة كون العشائر لن تتوقف حتى القضاء على الإرهاب بالكامل". وتابع قائلًا، أن "أغلب مناطق الرمادي تم تطهيرها من المظاهر المسلحة، وعناصر "داعش"، التي باتت تحاول الهرب إلى القرى والأرياف والمناطق الزراعية بعد تصدي الشرطة والعشائر لهم وحرق وتدمير أوكارهم". وناشد عددٌ من مثقفي ونخب الفلوجة، السبت، الأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية، بـ"تشكيل لجنة فورية وعاجلة، وإرسالها إلى الفلوجة؛ لمعرفة الحقيقة عن قرب، وكشف ادعاءات الحكومة الخاصة بمحاربتها للإرهاب". وأضاف أحد أدباء الفلوجة، ناجي إبراهيم، في بيان ألقاه أمام تجمع لمثقفي وأدباء ونخب المدينة، أن "جميع نُخب الفلوجة اجتمعت في مقر نقابة المعلمين، وسط المدينة، وقرروا إرسال مناشدة عاجلة وفورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، والدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية، بضرورة إرسال لجنة تحقيق لمعرفة الحقيقية، وكشف ادعاء الحكومة بأنها تحارب الإرهاب، وهي تقصف المدنيين ومنازلهم بشكل عشوائي". وأوضح إبراهيم أنه "لا وجود للإرهاب في الفلوجة، وأهالي المدينة يؤكدون للعالم أجمع أن الفلوجة في يد أهلها، وأنهم يشجبون الإرهاب، الذي اتخذ ذريعة لضربها، وأن أهل الفلوجة قادرون على حمايتها، ويرفضون أي تدخل عسكري، ويطالبون بإيقاف القصف العشوائي على الأحياء السكنية". وأشار إلى أن "أهالي الأنبار يناشدون أهل الحل والعقد في جميع شرائح العراق، ومن كل المحافظات، شجب تصريحات المالكي الطائفية، والتي ابتعاد فيها عن انتهاج خطاب وطني معتدل يُوحِّد العراقيين". وتابع، "كما ندعو جميع القنوات الفضائية والصحافيين والإعلاميين إلى زيارة الفلوجة، والوقوف على ما يعانيه أهلها من نقص في الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ونقل آثار الدمار الكبير؛ نتيجة قصف المنازل المدنية ومؤسسات الدولة". وختم بالقول، "كما نطالب الدول العربية ودول العالم ببيان موقفها الواضح من هجوم المالكي على الرمادي والفلوجة، مع دعوة مثقفي وفناني وأدباء العراق إلى عقد مؤتمر في الفلوجة؛ لتوحيد الصف ونبذ الطائفية والإرهاب". وعلى صعيد الوضع الأمني، أكَّدت مصادر مُطَّلعة، السبت، أن "كلية أهلية تعرضت للقصف بعد تحصن مسلحين من "داعش" فيها شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار"، مضيفًا أن "أضرارًا مادية كبيرة تعرض لها مبنى الكلية والمباني القريبة منها؛ بسبب القصف". وأضافت مصادر أمنية، أن "المسلحين الذين ينتمون لـ"داعش" انسحبوا من الخالدية (شرق الرمادي بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين القوات العراقية المشتركة". وأضافت مصادر، أن "امرأة حامل قتلت في جزيرة الخالدية بينما كانت تعبر إحدى الجسور، إثر إطلاق نار، بعد وقت من توقف الاشتباكات". وأوضح مصدر طبي، أن "هناك بعض الجثث لا تزال موجودة، ولم تصل إلى المستشفى بحسب سكان نازحين".