تنطلق الأحد المقبل فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الـ30 الذى تنظمه ادارة المرور في ساحة (درب الساعي) بالتعاون مع عدد كبير من الجهات في الدولة تحت شعار "غايتنا سلامتك "، وبمشاركة من جميع دول الخليج. وقال العميد محمد سعد الخرجي مدير ادارة المرور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر إدارة المرور ان الادارة حرصت هذا العام على تطوير فعاليات الأسبوع التي ستستمر لمدة أسبوع بالتعاون مع العديد من الجهات الداعمة لجهود وزارة الداخلية في نشر الوعي المروري بين أوساط المجتمع. واشار الى ان الهدف الأساسي من إقامة هذه الفعالية السنوية هو السعي لزيادة الوعى المروري لدى المواطنين والمقيمين والتذكير بأهمية الالتزام بقواعد وآداب المرور كأمثل وسيلة يمكن من خلالها خفض نسبة الحوادث في قطر وبالتالي الحفاظ على أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق من مواطنين ومقيمين. واكد أن تحقيق ذلك لن يتأتي إلا بتعاون الجميع مع رجال المرور، سواءً عبر الالتزام بقواعد السلامة المرورية على الطرقات، أو حتى بالإبلاغ عن بعض المخالفات التي تقع بعيداً عن أعين المرور، مشيدا في هذا الصدد بتعاون المواطنين والمقيمين مع الادارة من خلال ارسال تجاوز بعض المركبات والشاحنات من خلال مطراش 2. وفي ما يتعلق بالفعاليات التي ستنطلق الاحد بدرب الساعى قال العميد الخرجي انها ستبدأ بافتتاح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام للمعرض المرورى بحضور السادة مديري الإدارات بوزارة الداخلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي الشركات الداعمة ورؤساء وأعضاء الوفود المرورية الخليجية المشاركة في الفعاليات وجمهور المواطنين والمقيمين من زوار المعرض. واشار إلى أن البرنامج الذي أعدته إدارة المرور لهذه المناسبة حافل بالعديد من الفعاليات التي ركزت على نشر التوعية المرورية بين أوساط المجتمع بمختلف شرائحه، مؤكدا أن الفعاليات تنوعت بين المحاضرات التوعوية التي سيلقيها عدد من المختصين بالشأن المروري، وورش العمل، إلى جانب بعض الفعاليات الترفيهية التي تحمل مضامين التوعية المرورية للأطفال، وستتواصل هذه الفعاليات طوال الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية، موضحاً ان الادارة قامت هذا العام بتجهيز خيمة كبيرة بدرب الساعى لاستضافة كافة الفعاليات بالإضافة الى وجود مسرحين واحد داخلي والآخر خارجي. واضاف أن اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد لهذا العام تستضيف البروفيسور طارق حبيب الذي ستكون له محاضرة قيمة تتناول برنامج مساندة أهالي الضحايا والمتضررين من الحوادث المرورية التي سيلقيها في مسرح الدراما رقم 1 في الحي الثقافي كتارا مساء الاثنين من الرابعة وحتى الثامنة مساءً، كما سيلقي نفس المحاضرة في اليوم الثالث من أيام الفعاليات بمسرح إدارة المرور بالمبنى الرئيسي أيضاً من الرابعة وحتى الثامنة مساءً. وقال ان هذا العام وللمرة الاولى سيشهد تنظيم معرض مصاحب لفعاليات اسبوع المرور بمركز شباب سميسمة تحت شعار " دربك خضر " بمشاركة عدد من المراكز الشبابية وهى مركز شباب سميسمة والذخيرة والكعبان وام قرن واللجنة الثقافية بالخور ومركز شباب برزان، وستكون هناك برامج توعوية وترفيهية تشمل جميع أفراد الأسرة. واشاد العميد الخرجى بالتعاون الكبير بين إدارة المرور والمجلس الاعلى للتعليم.. مشيرا فى هذا الصدد الى انه ستكون هناك مسابقة لأجمل رسم بمشاركة عدد كبير من المدارس بجميع المراحل التعليمية. ونوه الخرجى الى ان القرية المرورية الموجودة داخل الادارة لزيادة التوعية المرورية لدى الاطفال بالاضافة الى انه سيتم خلال الاسبوع المروري بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تدشين المنهج المروري حيث تم البدء فى 4 مدارس على ان يعمم العام المقبل فى جميع المدارس. وردا على سؤال على عدم تغيير شعار هذا العام "غايتنا سلامتنا "، قال العميد الخرجى ان هناك اتفاقا خليجيا على ان يتم تغيير الشعار كل عامين.. مشيرا الى انه سيتم خلال اجتماع السادة وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي يوم 20 أيار المقبل الاتفاق على الشعار الجديد. وحول المشاركة الخليجية في اسبوع المرور اكد العميد الخرجى ان هناك مشاركة كبيرة من جميع دول الخليج. ويمثل أسبوع المرور الخليجي ملتقى سنويا تدعى إليه كافة فئات المجتمع لمشاركة فاعلة مع وزارة الداخلية، هدفها الأساسي نشر الوعي المروري بغية تجنب الوقوع في شر الحوادث المرورية المؤسفة. وتعد هذه الفعالية المهمة احتفالية سنوية تهدف إلى تفعيل الدور التوعوي وتكثيف الجهود حفاظا على الأرواح والمال العام، وتجسيدا بارزا للتعاون والتنسيق بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما اتضح من الشعار الدال على حرص قيادات دول المجلس على سلامة مواطنيها. وما يميز هذه الأسابيع المرورية توحد جهود إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي التوعوية تحت شعار موحد يشكل محور التوعية الرئيسي لفترة تمتد لعام كامل، إلى جانب التوعية بمختلف الإرشادات التي تهتم بتوفير سبل السلامة على الطريق. ومنذ انطلاق أول أسبوع مروري خليجي موحد في عام 1984، توالت الشعارات التوعوية التي حملت مضامين متعددة أثمرت تثبيت العديد من قواعد وآداب المرور لدى الجمهور، وأسهمت في تجنب ارتكاب كثير من المخالفات المرورية التي تتسبب في وقوع الحوادث المؤسفة. يذكر أن إدارات المرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد توافقت في شهر آذار من كل عام على الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي، حيث تتبادل وفود الدول الخليجية الزيارات بين بلدان المجلس للاطلاع على جهود كل دولة في ترسيخ التوعية المرورية وثمار هذه الجهود، كما تقيم كل دولة خليجية احتفالاتها من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تمتد على مدى الأسبوع.