أغلقت السلطات الليبية الأحد المعبر الحدودي الغربي مع تونس بعد ساعات من فتحه، فيما أعادت فتح المعبر الحدودي الشرقي مع مصر، وسمحت بدخول وخروج سكان المناطق الحدودية للبلدين بدون تأشيرات في اطار تنظيم حركة العبور على الحدود، كما افاد الأحد مسؤولون ليبيون وكالة فرانس برس. وقال مدير منفذ رأس أجدير الحدودي العقيد محمد جرافة إن "معبر رأس أجدير الحدودي بين ليبيا وتونس أغلق الأحد وتم توقيف الحركة به عقب خرق الجانب التونسي الاتفاق الأمني الذي انعقد برأس أجدير يوم السبت حول تأمين سلامة المسافرين من الجانبين". وأضاف ان "مواطنين ليبيين تعرضوا للإهانة ولتكسير سياراتهم بمنطقة بن قردان التونسية، مما يعد خرقا للاتفاق الأمني بين الجانبين". وأشار إلى أن "المعبر افتتح صباح الأحد بعد توقف دام حوالي أسبوعين، وأعيد إغلاقه بعد هذا الخرق حتى يتم التنسيق مجددا بين الجانبين لتدارك الانفلات الأمني ووضع حلول جذرية". من جهة أخرى أعادت السلطات الليبية فتحها للمعبر الحدودي الشرقي مع مصر وسمحت بدخول وخروج سكان المناطق الحدودية للبلدين بدون تأشيرات. وقال آمر المنطقة العسكرية طبرق العقيد سالم الرفادي لفرانس برس إن "الجانبين الليبي والمصري اتفقا خلال اجتماع مشترك عقد السبت بمنفذ السلوم البري على الجانب المصري من الحدود على إعادة فتح الحدود الليبية-المصرية +السلوم وأمساعد+ أمام المسافرين والحركة التجارية بين البلدين". وأضاف ان "الاجتماع تناول العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالنواحي الأمنية والاقتصادية للمنفذ، وحركة انسياب البضائع والتنسيق فيها بين الجانبين". وأوضح أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على إقرار ميزة خاصة لسكان المناطق الحدودية من الجانبين، والمحددة فقط في مدينة طبرق وضواحيها في ليبيا ومحافظة مطروح في مصر، على أن تتمثل هذه الميزة في الدخول والخروج لسكان هذه المناطق بدون تأشيرة". وأشار إلى أنه "تم تحديد يومين من كل أسبوع لكل جانب بحيث يكونا يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع لسكان مدينة طبرق وضواحيها لدخول الأراضي المصرية بدون تأشيرة، ويومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع لسكان محافظة مطروح للدخول للأراضي الليبية أيضا بدون تأشيرة". ولفت إلى أن "هذا الإجراء جاء للعلاقات المتميزة بين سكان هذه المناطق الحدودية، وكمرحلة أولى لاسترجاع حركة العمل بالمنفذ للجميع بعد استكمال إجراءات التأمين الأمني واستتبابه". من جهته أفاد آمر الاستخبارات العسكرية الليبية بطبرق العقيد رشيد إسماعيل انه "تم الاتفاق على تنفيذ هذا الإجراء اعتبارا من الأسبوع القادم". وقال إسماعيل لفرانس برس إنه "تم الاتفاق على التعاون والتنسيق المشترك في عدة جوانب أمنية واقتصادية ومحاربة التهريب بكافة أنواعه والهجرة غير الشرعية من خلال الأجهزة العاملة بالمنفذ من الجانبين". وأشار إلى أن الاجتماع ضم عن الجانب الليبي اضافة اليه "آمري المنطقة العسكرية والمخابرات العامة بطبرق ومدراء مديريات الجمارك والجوازات والأمن الوطني أمساعد العاملة بالمنفذ، ومن الجانب المصري العميد علاء أبوزيد آمر المخابرات الحربية المصرية وعددا من ضباط المخابرات الحربية والأجهزة المصرية العاملة بالمنفذ والمتمثلة في الجمارك والجوازات والأمن". أ ف ب