دمشق _ العرب اليوم
أعلن رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، حسن عبد العظيم، أن مؤتمراً واسعًا للمعارضة السورية سيعقد في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل، وأكد أن الأولوية في الوقت الراهن هي محاربة الإرهاب وليس إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عبد العظيم، إن الهيئة العليا للمفاوضات "هي التي طلبت عقد مؤتمر موسع في الرياض، واستجابت الخارجية السعودية، وسيعقد من 10 إلى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في الرياض". وتابع أن "اللقاء جاء بناء على حقيقة أن أي قوى وتيارات سياسية، وثقافية، واجتماعية، وشخصيات وطنية، وعسكرية بالمعارضة الحقيقية من الضروري أن يكون لها مشاركة من أجل توسيع حاضنة شعبية واجتماعية للحل السياسي".
وتابع عبد العظيم "نحن حريصون على تشكيل وفد واحد برؤية واحدة ومرجعية واحدة تستند لبيان جنيف 1 الصادر في حزيران/يونيو 2012، والقرارات الدولية 2118 و2254، وقرارات الأمم المتحدة حين تحضر منصة موسكو لقاء الرياض".
وردا على سؤال حول حقيقة تخلي السعودية عن طلب إزاحة الأسد، أجاب عبد العظيم "هذا ليس موقف السعودية فحسب، وإنما هو الموقف الدولي الأميركي، والفرنسي، والبريطاني، والأوروبي، والأمم المتحدة، وتركيا، وروسيا وكل الدول لأن الأولوية لديها الآن هو مكافحة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة أو جبهة تحرير الشام".
وأضاف "بالتالي موقع الرئاسة موجود في بداية المرحلة التفاوضية التي ستتم من أجل الانتقال السياسي وتسليم الصلاحيات، ونحن في المؤتمر الموسع في الرياض سنبحث هذا الموضوع من أجل أن يكون هناك رؤية وصيغة موحدة لهذا الموضوع".
وحول مطالبة أكراد سورية بحكم ذاتي، قال عبد العظيم "نحن سواء هيئة التنسيق الوطنية أو في الهيئة العليا نرفض تماما أي فيدرالية أو دولة اتحادية لأننا لسنا قارة مثل أوروبا أو أميركا، سورية كلها عبارة فقط عن 25 مليون، وكلها عبارة عن 14 محافظة، وأي خطوة استباقية من أي طرف أو مكون بقوة السلاح مرفوضة تماما لأننا لا نريد تقسيم سورية، وبالتالي بعد فشل استفتاء إقليم كردستان بالعراق لم يعد بإمكان حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفاءه أن يقيموا فيدرالية في سورية أو دولة اتحادية لأن مبرراتها انتهت".
وأضاف "نحن طالبنا باللامركزية الإدارية ولا نقبل إطلاقا كأكثرية عربية بتقسيم سورية، إلى أشلاء ومزق مبعثرة. هذا شيء مرفوض تماما". وعن دخول قوات تركية إلى إدلب (شمالي سورية)، شدد عبد العظيم على أن الهيئة "من حيث المبدأ ضد كل أنواع التدخل سواء كان إيراني، أو تركي، أو أميركي، أو روسي وضد وجود جماعات مسلحة مع النظام أو المعارضة.. لكن من حيث النتيجة نتعامل بواقعية مع أي تدخل سواء حيال ضرره أو فائدته على الشعب السوري والحل السياسي".
وأوضح أن "التدخل التركي كان سببه إصرار الأطراف الكردية على إنشاء فيدرالية في الشمال السوري، الأمر الذي يشكل خطورة على تركيا كشعب ودولة. بالتالي، نحن ضد التدخل، وأحيانا ترتكب أخطاء ندينها إلا إنها تفيد بالعملية السياسية". وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أعلن، الخميس الماضي، نيته عقد الجولة الثامنة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف في 28 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.