بغداد - نجلاء الطائي
أفاد مصدر أمني في قيادة شرطة الديوانية، بأن قوة من الشرطة المحلية تمكنت من إلقاء القبض على قاتل الأبرياء الستة في الديوانية وهو القصاب المجرم الذي بات يعرف في المحافظة باسم "أبو طبر" .
وسيحال المجرم إلى المحاكمة الخاصة فيما يخضع الان بحسب المصدر الى رقابة وحماية مشددة في السجن الذي اودع فيه وكان سفاح الديوانية اقدم على قتل زوجة اخيه وابنها وثلاثة اطفال مِنْ جيرانه ورجل مسن مِنْ جيرانه أيضا.
وقال مدير شرطة المحافظة اللواء حمزة عبد زيد ان "قصابا اقدم على قتل زوجة شقيقه واربعة اطفال احدهم ابن شقيقه وثلاثة من ابناء الجيران بينهم فتاتان ورجل مسن اخر من جيرانه ايضا بواسطة الطبر".
وأضاف ان"المعلومات الأولية تشير إلى أن الدافع في الجريمة هو السرقة حيث قام بسرقة المال الموجود في (قاصة) ببيت شقيقه وهرب الى جهة مجهولة وان الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث واتخذت الاجراءات اللازمة كافة ".
من جهته قال مدير استخبارات الديوانية العميد ابراهيم الاسدي إن "الجاني قام في تمام الساعة السادسة من مساء الاحد بقتل زوجة أخيه وابنها البالغ من العمر ست سنوات كما قام بعدها بقتل جارهم المسن والبالغ من العمر ٧٥ سنة والذي سمع أصواتاً عالية فهرع لنجدة المقتولة، قبل ان يقتل هو أيضا بضربة في رأسه".
واضاف الاسدي "لقد قام المتهم ايضا بقتل ثلاثة اطفال آخرين بينهم فتاتان من الجيران كانوا يلعبون مع ابن الضحية"، وبحسب رواية سكان الحي فان المجرم الهائج اقدم على تهشيم رأس طفلة صغيرة كما أمعن في ضرب الرجل المسن حتى الموت.
واكد الاسدي العثور على "بندقية وطبر في مسرح الجريمة"، وأشار الى ان "الضحية زوجة شقيق الجاني تبلغ من العمر ٣٧ عاما فيما يبلغ عمر ابنها ست سنوات وأما بقية الاطفال فتتراوح أعمارهم بين السنة والنصف والخامسة والعاشرة".
ويروي جار القصاب المجرم وهو والد الطفلتين الضحتين قائلا" سمعت صوتاً عاليا وتوقفت امام باب جاري ورأيت في عينيه انه واقع في خلاف وشجار مع اسرته ، ومضيت في طريقي، وكن بناتي يلعبن في بيتهم ولم أتوقع للحظة ان هذا الامر سيحصل".
وأضاف " بعد دقائق شاهدته يحمل كيسا كبيرا (كونية) وغادر حتى توارى عن الأنظار ولكن بعد ان فقدت بناتي لتاخرهن في بيت الجيران هرعت اطرق الباب التي وجدتها مشرعة فدخلت لاصدم باثار الدماء وليس ثمة الا الطبر.. لقد قتلهن واجهش بالبكاء".
وتابع وهو يبكي "اني رجال أروح بدربي وأرجع به ما عندي أذية على أحد"، ونقلت سيارات الإسعاف جثث الضحايا الستة إلى وحدة الطب العدلي في مستشفى الديوانية التعليمي.