بيروت ـ جورج شاهين
افتتحت منظمة الشباب التقدمي، بالتعاون مع "اتحاد شبيبة الاشتراكية الدولية" وحزب العمال البريطاني، مساء الجمعة، في مقر الأونيسكو، مؤتمر "شباب الربيع العربي"، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاور ممثلاً رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنيلاط، وفد من حزب العمال البريطاني برئاسة جورج هيلبيغ، ممثلة اتحاد الشبيبة الاشتراكية الدولية بياترسيا تيلغون، وفد من الأمانة العامة لاتحاد الشباب الأوروبي، وحشد شبابي من 18 دولة عربية وأجنبية. ألقى وائل ابو حمدان كلمة باسم منظمة الشباب التقدمي، بعد النشيد الوطني، وكلمتين لعريفة المؤتمر زاهية سلمان وهيلبيغ، وقال "هذا المؤتمر يلتزم قضايا استُشهد من أجلها كمال جنبلاط، وهو مؤتمر لراحة نفسه بانتصار الربيع العربي". وأكد أن إطلاق اتحاد الشبية الاشتراكية العربية هو حلم بالانتصار"، مشيدًا بـ "ثورات الشباب العرب"، مطالبًا الشباب اللبناني بـ "نقل التجربة الثورية العربية ضد هذا الواقع اللبناني الطوائفي". وتحدثت تيلغون في كلمتها عن "أحلام الشباب العربي التي تتحقق من خلال الثورات، وعن قيم الحرية والديموقراطية في العالم بمواجهة الأنظمة الديكتاتورية، وعن تحقيق حلم كمال جنبلاط بالتغيير في العالم العربي"، مؤكدة "حق النساء في العالم العربي في نيل حقوقهن". من جهته، ألقى أبو فاعور كلمة نقل في مستهلها "تحيات جنبلاط إلى الحضور والشباب التقدمي، الذي كان دورًا نضاليًا في الجامعة اللبنانية وفي قضية فلسطين والقضايا الاجتماعية، خصوصًا بعد انتهاء الحرب الأهلية لتكريس المصالحة الوطنية الشاملة". وأعرب عن خيبته من "الواقع السياسي في لبنان، إزاء الخطاب الطائفي تحت عناوين شتى"، وقال "من بين عناوين النقاش السياسي الدائر لم نسمع أحدًا تحدث عن الشباب اللبناني وضرورة خفض سن الاقتراع". وسأل "هل من ظلم أكبر من الظلم الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قِبل الاحتلال الإسرائيلي؟". ولفت إلى "خروج الشعب العربي على سجانيه في تونس وليبيا ومصر وسورية". وقال: "إن الشعب السوري سينتصر بإصراره على القتال، حتى تحقيق حلمه في دولة مدنية عادلة، تحتضن كل فئات الشعب السوري. ورغم الخيبات والإخفاقات الموقتة للربيع العربي، نؤمن بانتصاره، ولو بعد حين". وتحدث عن أفكار كمال جنبلاط، وقال: "استُشهد لرفضه الديكتاتورية على يد الأنظمة الديكتاتورية العربية، وتحديدًا النظام السوري". وأعلن أنه "لن يكون هذا الربيع ربيعًا عربيًا إذا لم تكن فلسطين في صلبه. كما هناك أسئلة أمام الربيع العربي بشأن دور المرأة وحريتها".