بيروت ـ جورج شاهين
أقام "الحزب التقدمي الاشتراكي"- وكالة داخلية عاليه و"جبهة التحرر العمالي" بمناسبة الاول من أيار/ مايو وفي ذكرى تأسيس الحزب، احتفالا مركزيا برعاية النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب أكرم شهيب. وحضر الاحتفال الذي اقيم في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في عاليه ممثل وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء ترو المهندس مازن عابد، والنواب جمال الجراح، وفادي الهبر، وهنري حلو، وأمين وهبي، وانطوان سعد، وفؤاد السعد، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات، وممثلين عن قوى 14 آذار وشخصيات حزبية ونقابية. وألقى النقابي عصمت عبد الصمد كلمة إعتبر فيها أن " بارقة أمل تلوح في الأفق، وحراكا يبشر بالخير ويبعث على الأمل، على مستوى القواعد وعلى مستوى العمال والاجراء والموظفين والمعلمين". وقال: "اليوم تأكد لنا ان لدى العمال والموظفين والمعلمين القدرة والارادة والعزم والامكانية لتنظيم تحركات مطلبية راقية تتجاوز كل الاصطفافات الطائفية والمذهبية والحزبية، وترفع شعارا واحدا فقط هو لقمة العيش ومحاربة الفساد المتفشي خاصة على المستويات العليا. وطالب الحكومة "أن تتحلى بالجرأة وتقتحم مغاور الفساد والهدر والصفقات والسمسرات لتؤمن المورد اللازم لسلسلة الرتب والرواتب بدلا من فرض الضرائب على الفئات الشعبية". من ناحيته رأى حنا غريب من هيئة التنسيق النقابية، "ان تباشير ربيعنا النقابي لاح في الميادين لا في المخيلات، ووحدهم الحمقى يعتقدون ان في وسعهم ان يمنعوا الربيع من ان يزهر ويؤتي ثماره". وأضاف "لقد إعتبرت هيئة التنسيق النقابية ان معركتها لا تزال مفتوحة، منذ ليل 20-21 آذار يوم حاولوا القبض على قرارها النقابي المستقل، فكانت وفية مخلصة لحقوق الشعب اللبناني الذي بادلها الوفاء بالوفاء، وزحف بالالوف وانتصر لها يوم 21 آذار على مفرق القصر الجمهوري، وكم كانت على حق لانها لم تركن للوعود باحالة السلسلة. وما يحصل الان يؤكد صوابية موقفها ورفضها التوقيع على بياض وتمرير مشاريع التعاقد الوظيفي والضرائب المرفوضة على الفقراء والانقضاض على الحقوق المكتسبة للموظفين وتصفية ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية. وطالب غريب رئيس مجلس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي باحالة السلسلة فورا واقرارها في المجلس النيابي وحمله مع مكونات حكومته كافة مسؤولية المشاريع والالغام الموضوعة في السلسلة، فهم الذين وضعوها وهم عليهم سحبها. لقد التزمت هيئة التنسيق النقابية بالتعويض عن ايام الاضراب لكن المسؤولين لم يلتزموا بتعهداتهم ولم يقيموا وزنا لعقول اللبنانيين، فربطوا تطبيق السلسلة بسقف عجز الموازنة، ما جعلها عبارة عن شك بدون رصيد. واعطى غريب باسم هيئة التنسيق النقابية مهلة عشرة ايام من تاريخه، من اجل احالة السلسلة الى المجلس النيابي لاقرارها وفق الاتفاقيات والتعهدات في المجلس النيابي، واذا لم تحل السلسلة في هذه المهلة فان الهيئة ستعود الى الشارع مجددا وستقوم بتنفيذ اعتصامات وتظاهرات وستقاطع التصحيح في الامتحانات الرسمية مع شل شامل للوزارات والادارات العامة والسراي الحكومي في الاقضية والمحافظات والبلديات. ثم ألقى شهيب كلمة زعيم الحزب وليد جنبلاط، أكد فيها التزام الحزب التقدمي الاشتراكي، لمبادىء العمال والفلاحين وقال " لذلك انتفض المعلم الشهيد كمال جنبلاط مؤسس الحزب على السجن العربي الكبير، آمن بحتمية اسقاطه مع رموزه، وها هو الشعب العربي يبشر بربيع حقيقي، يسقط حكام القمع والظلام ويتابع المسيرة بالدم والدموع في سورية حيث الثورة من أجل الحرية والكرامة ولقمة العيش وحقوق الكادحين، ثورة ضد القمع والقهر والظلم المقيم". وحول سورية قال شهيب "في سورية، ثورة ضد نظام سرق من سورية عرق عمالها وفلاحيها ودم جنودها وحاول ويحاول دفن فكر احرارها، سرق سورية وكل عوامل تطورها وتقدمها وقوتها وراكمها في ذاته وحاشيته لذاته وحاشيته ولتأبيد حكم القمع والظلم والظلام، في سورية ثورة شعب لا ثورة طائفة، ثورة وليس مؤامرة ثورة، في نبضها الداخل السوري بكل تنوعه والخارج السوري المهجر بكل اطيافه وطليعييه. في سورية ثورة شعب تعب من الذل والمذلة فهتف الموت ولا المذلة". وتابع منتقدا مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقال إن "الديمقراطية ليست شعارا يرفع هنا ويطعن هناك، الديمقراطية ديمقراطية في كل وقت وفي كل حين وفي كل مكان، والحرية عنوان واحد وليس عنوانين، والوقوف ضد الظلم واحد وفي كل مكان وزمان وهكذا يجب أن يكون، والوقوف الى جانب المظلومين واحد في كل مكان وزمان وهكذا يجب ان يكون. لا يستطيع انسان ان يكون ضد الظلم، ان يكون في موقع الدفاع عن المظلومين ويقف مع الظالم. لا يستطيع ان يكون ضد شعب يواجه نظام القتل، لا يستطيع ان يؤازر نظاما يقتل شعبه تحت اي عنوان، لا يستطيع انسان يؤمن بالحرية وبنصرة المظلوم ان ينصر ظالما او يقتل مظلوما، وشعبنا في سورية مظلوم يواجه نظام القتل الظالم، هكذا يكون صون سلمنا الأهلي، هكذا نطبق النأي بالنفس". وأعلن شهيب "نقف بوضوح نحن في حزب كمال جنبلاط مع الشعب السوري، مع ثورته، مع حريته وديمقراطيته، ضد القمع والظلم والقهر، نقف بوضوح مع شعب سينتصر وسيحطم السجن الكبير. ولاننا مع شعبنا في سورية، لا ننأى بأنفسنا عن عذاباته، عن احتضان من أجبرتهم آلة القتل على النزوح، ونؤكد على ضرورة النأي بلبنان عن ارتدادات الحرب الدائرة في سورية. واضاف "من هنا نسعى مع كل المخلصين المؤمنين بلبنان الوطن، الى التوافق على تشكيل حكومة كي لا نصل الى الفراغ القاتل. حكومة لا تعنى فقط بحقوق الناس وهمومهم وحقوق العمال والفلاحين والموظفين، بل ايضا بالدولة ومؤسساتها. وحول الإستحقاقات الأنتخابية قال "إن إجراء الأنتخابات النيابية بموعدها واجب وطني واحترام لوكالة الناس وصون للديمقراطية ومدخل للاستقرار، فالقانون لا يلغى الا بقانون، ومن موقعنا الوطني وحرصنا على العيش المشترك، وتمسكا بوثيقة الوفاق الوطني، رفضنا ما سمي زورا بالقانون الارثوذكسي، وهو الذي يشكل مغامرة تغتال الاعتدال وتفتت الكيان وتبني لاصحابه مجدا مذهبيا باطلا على حساب الوطن ووحدته". وحيا شهيب " هيئة التنسيق النقابية التي أثبتت عبر مسيرة نضالها انها صوت صادق وثابت للمعلمين والموظفين، وأملنا أن يكون لكل العمال صوت نقابي واحد غير مرتهن همه تكريس الحقوق والانخراط في البناء الوطني. "