تمكنت فرقة للدرك الوطني في ولاية أدرار أقصى الجنوب الجزائري، مساء السبت، من العثور على كمية معتبرة من الكيف المعالج (المخدرات) قدرت بـ2 طن، داخل شاحنة (من نوع بارلي، صناعة ألمانية) معطلة، نتيجة عطب ميكانيكي على مستوى منطقة ما بين زاوية كنتة ورقان. وقد أدخلت الشاحنة الشك لدى أفراد الدرك الوطني، باعتبارها كانت تحمل مواد البناء والإسمنت، فقاموا بتفتيشها، وتم العثور على 2 طن من الكيف المعالج (المخدرات) داخل أكياس الإسمنت، وقد كانت هذه الحمولة موجهة من زاوية كنتة إلى رقان، فيما لم يعثر على أصحاب الحمولة. وحسب البصمات المرفوعة من الشاحنة فالأمر يتعلق بـ 3 أشخاص متورطين لاذوا بالفرار بعد تعطل مركبتهم، مخافة اكتشاف أمرهم من قبل دوريات الأمن المنتشرة في المنطقة. وأشارت مصادر أمنية أن المجموعة تنتمي إلى عصابات تمتهن تهريب وتجارة المخدرات، لتموين الإرهابيين الموجودين على الحدود الجزائرية المالية، وتواصل فرق الدرك الوطني البحث عن عصابة التهريب. للإشارة، تزامنت هذه العملية وتشديد الرقابة الأمنية على الحدود، خاصة بعد اكتشاف مخبأ للأسلحة بالقرب من الحدود المالية، وتسلل إرهابيين إلى غاية منطقة تيميمون بسيارتهم المدججة بالأسلحة، وإلقاء القبض على بعضهم في رقان بحجة تجارة المقايضة لتموين الإرهاب والمهربين.