يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، زيارة إلى الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، لبحث العلاقات الثنائية، والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الإرهاب. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباي في تصريح صحافي، "إن رئيس الوزراء سيزور أميركا في القريب العاجل، ومن المرجح أن تكون الزيارة في أيلول/سبتمبر المقبل، لبحث العلاقات الثنائية ضمن اتفاق الإطار الإستراتيجي المُبرم بين البلدين، والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الارهاب، فضلاً عن تطورات الاوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة لسورية". وأشارت أنباء صحافية، إلى مرافقة وزير الخارجية هوشيار زيباري، مستشار رئيس الوزراء ومدير مكتبه طارق نجم، مع وزير الأمن الوطني فالح الفياض، لغرض إقناع الولايات المتحدة بزيارة المالكي إلى واشنطن، فيما أعلن زيباري، الموجود حاليًا في واشنطن، سعي العراق إلى شراء طائرات أميركية من دون طيار لمحاربة تنظيم "القاعدة" وخطره المتنامي في البلاد. وقال وزير الخارجية، الجمعة الماضية، "إن وجود طائرات أميركية من دون طيار سيساعد في محاربة تهديد (القاعدة) المتنامي في العراق، وإن القوات العراقية في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في مجالي المراقبة والتحليل المخابراتي"، فيما اقترح نشر عدد، لم يحدده، لكنه محدود، من مستشارين أميركيين في مجال مكافحة الإرهاب، لمساعدة الجيش العراقي في وقف تصاعد الهجمات الدامية، موضحًا أن "الطائرات الأميركية من دون طيار، ربما تكون جزءًا من حزمة أميركية من المساعدات إلى العراق". وكشفت مصادر إعلامية، تقديم بغداد طلبًا إلى الولايات المتحدة بشأن مساعدتها في مكافحة تنظيم "القاعدة" والجماعات المسلحة الأخرى في العراق، الذي يشهد منذ أشهر تفجيرات مستمرة بشكل شبه يومي، تستهدف الأسواق والأماكن العامة، وملاعب كرة القدم الشعبية والمقاهي، فضلاً عن المؤسسات الحكومية وقوات الأمن، كان أعنفها في تموز/يوليو الماضي، الذي يُعدّ الأكثر دموية منذ العام 2008، وبلغ عدد الضحايا فيه أكثر من ثلاثة ألاف شخص، بين قتيل وجريح، فيما أعلن تنظيم "القاعدة" تبنيه عمليات عدة تفذها في العراق، منها الهجوم على سجني التاجي وأبوغريب وتهريب قادته، بالاضافة إلى تفجير العديد من السيارات المفخخة وعمليات الاغتيال.