كابول ـ د ب أ
استبعد المرشحان الاوفر حظًا للفوز في انتخابات الرئاسة الأفغانية تشكيل تحالف لتجنب إجراء جولة اعادة، وذلك في الوقت الذي أشارت فيه نتائج جزئية صدرت، إلى وجود سباق محتدم بين الوزيرين السابقين.
وبعد مرور أكثر من أسبوع على الانتخابات التاريخية، أظهر فرز نصف مليون صوت من بين 7 ملايين صوت تم الادلاء بها أن وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله يأتي في الصدارة بنسبة 9 .41 في المئة بينما حل وزير المالية السابق والمسؤول السابق في البنك الدولي أشرف غاني في المركز الثاني بنسبة 6 .37 في المئة.
ويقول محللون انه سيكون من الصعب على أي مرشح تحقيق نسبة الـــ 50 فى المئة اللازمة لتجنب جولة إعادة يوم 28 أيار المقبل.
وقال المحلل السياسي ولى الله رحماني: "من الصعب جدا التنبوء في هذا الوقت... لكن هناك احتمال كبير أن تكون هناك جولة إعادة حيث يبدو أنه لن يتمكن أي من المرشحين الرئيسيين من الحصول على أغلبية بسيطة".
وسيحاول الرجلان تأمين الحصول على دعم المرشحين الستة الآخرين الذين خاضوا الانتخابات في محاولة لكي يكونوا في وضع أفضل في جولة انتخابات ثانية محتملة.
وقال رحماني: "لقد بدأت المفاوضات التي تشمل الكثير من النخب السياسية التي تحتاج إلى تأمين مصالحها أيضا وقال عبد الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا): "ليس هناك شك في اننا نجري اتصالات مع مرشحين آخرين"، مشيرا إلى أن غاني هو الاستثناء الوحيد.
واضاف عبد الله في المقابلة التي أجريت في منزله عقب الإعلان عن الفرز الأولى للاصوات: "اننا لا نريد أن نخلق بلبلة يفهم منها اننا نفعل هذا من أجل الإعداد للجولة الثانية... الأمر لا يتعلق بعقد صفقة" وتابع: "إذا كانت الجولة الثانية مطلوبة... فنحن واثقون تماما من أن الاقبال على التصويت لصالحنا سيكون مضاعفا".
واشار إلى أن الأصوات التى تم الإدلاء بها في الأقاليم الثمانية النائية ولم تدرج في عملية فرز اليوم الأحد سوف تكون في نفس الأتجاه.
وأوضح عبد الله الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2009 التي دمر مصداقيتها التلاعب في الأصوات : "لدينا أغلبية واضحة في معظم تلك الأقاليم... هذا يغير النتائج...ستتسع الفجوة بشكل أكبر بكثير".