المنامة - وكالات
كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية السيد هادي الموسوي أن عدد المعتقلين بالسجون البحرينية من الأطفال لا يقل عن 450 طفلاً لأسباب سياسية وتتعلق بحرية الرأي والتعبير منذ بداية الثورة ولحد الآن. وأطلق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الموسوي بمقر جمعية الوفاق الأربعاء 4 سبتمبر 2013 حملة بعنوان “اغتيال الطفولة”، مضيفاً: منذ بداية الثورة إلى الآن تمكنا في دائرة الحريات وحقوق الانسان بالوفاق عبر رصدها لإعتقال الأطفال من رصد ما مجموعه 261 طفلاً، وتجدر الاشارة هنا أن هذا الرقم هو الرقم غير الحقيقي لأن الرقم الحقيقي أحياناً يفوق الضعف أو أقل أو أكثر، لافتاً إلى أن المعتقلين من الأطفال لا يقلون عن 450 طفلاً ولأسباب عدة لايمكن اجراء الاحصاء الحقيقي عدّاً. ولفت إلى أنه في العام 2011 تم اعتقال 12 طفلاً، وفي العام 2012 اعتقل 148 طفلاً، وفي العام 2013 تم اعتقال 101 طفلا. وأضاف: أن الاطفال المعتقلين عبر المداهمة 100 طفل، فيما اعتقل 62 من الشارع، ويوجد طفل واحد اعتقل من منطقة نائية، فيما اعتقل 8 أطفال من المعتقلات بعد زيارة ذويهم أو مراجعة مراكز أمن، كما جرى اعتقال 46 طفل من مناطق أخرى، ويوجد 26 حالة اعتقال لأطفال غير معلومة. كما جرى اعتقال 7 أطفال بإحضاريات واستدعاءات، كما جرى اعتقال طفل واحد من مجمع تجاري، وطفل من فعالية احتجاجية، إلى جانب اعتقال 4 أطفال من مكان الدراسة، وطفلين من نقطة تفتيش، وطفل من المباني الحكومية. وأوضح أن هناك أطفالا كانوا يؤخذون إلى ادارات المدارس ويستدعى أهلهم ويتم عقد جلسات تحقيق معهم بسبب رسمهم أموراً على طاولاتهم، ربما كانوا يرسمون مجسم دوار اللؤلؤة. وقال الموسوي: الرسالة التي يجب أن تصل إلى السلطة، من رأس السلطة إلى أصغر من في السلطة هو بأن يطلق سراح كل طفل في السجن، ونطالب جميع أهالي المعتقلين الأطفال أن يخاطبوا السلطات كلٌ بحسب موقعه بأن يفرجوا عن أبنهم لأن المدرسة قادمة والمسؤولية تقع على من سجن أو حكم على أبنهم،. وقال أن أغلب الموجودين في المعتقل لم يعطون حقهم في استكمال الدراسة، وتمت محاكمة طفلين بقانون الإرهاب وأعمارهم 15 سنة و16 سنة وهي سابقة. وأوضح أن في البحرين هناك أطفال فقدوا حياتهم، وما دون الأطفال هم الأجنة، وفقدان الأطفال يؤرق المجتمع، مشيراً إلى أن عدد الأجنة التي تم احصائهم لا يقل عن 22 جنين تم فقدهم، وفقدان الأجنة واحدة من القضايا التي تؤرق المجتمع ولكن السلطة لم تأتي على ذكر هذه المشكلة. وأردف: لا يقل عن 15 طفلا فقدوا حياتهم منذ بداية الثورة إلى الآن، بعضهم بالدهس كعلي بداح، وبعضهم بالطلق كعلي نعمة، وسيد هاشم، وعلي الشيخ وغيرهم، وكان آخرهم علي حبيب من كرزكان، هؤلاء أطفال وقد فقدوا حياتهم في بلد يدعي أنه يرعى الطفولة. وأشار إلى أن هناك أطفالا جرحى في أيام السلامة الوطنية، وما بعد ذلك، هناك أطفال يعانون جراء اصابتهم من سلاح الشوزن، وهذا أيضاً من الصعب احصائه احصاءاً حقيقياً، وهناك أطفال مطاردون ومطلوبون، تجد أن طفلاً تصل إليه احضارية ويتم مداهمة منزله، يختار بأن لا يسلم نفسه فلا يكون بين أهله، ولا في السجن، فيقع تحت طائلة التشرد. وقال: هناك أطفالا كثيرين تأتينا شكاوى بأنهم يتعرضون للتنكيل خلال اعتقالهم بالشارع، ويهددون أو يتم ترغيبهم بأن يقدموا معلومات لأجهزة الأمن، قبل أسبوع تعرض طفل من جنوسان إلى الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسي وبعد ذلك رمي في منطقة الشاخورة بعد تكسير جهازه النقال والاستيلاء على كاميرته، وهذا الطفل يعد شاهداً بأن التعذيب مستمر على جميع الفئات العمرية، ونحن لا زلنا نقدم الشكاوى لمقرر التعذيب الأممي. ولفت إلى حالة اعتقال لطفل يبلغ من العمر 13 سنة، اعتقل بتاريخ 11 أغسطس الجاري وجدد له، ومازال إلى غاية أمس مسجون في مركز الأحداث. وقال الموسوي أن عنوان “اغتيال الطفولة”، هو العنوان الأكثر تناسباً مع واقع الطفولة في البحرين. فالأطفال وبرغم وجود قانون لحقوق الطفل فإننا نجد الانتهاكات التي يتعرض لها أبنائنا متنوعة ومتكررة ومستمرة وضحاياها في كل يوم. وأردف: نحن مقبلون على أيام افتتاح المدارس وعدد كبير من أطفالنا يقبعون خلف القضبان، إما موقوفون أو مسجونون، وهناك من الأطفال من صدر عليهم أحكاماً وفقاً لقانون الارهاب كالطفل جهاد الحبشي الذي حكم عشر سنوات وذلك وفق قانون الارهاب، وأيضا الطفل ابراهيم المقداد، والطفل أكبر علي علي الذي هو محكوم بـ29 عاماً. وقال: هناك طفل وهو حدث لا يتجاوز 14 من عمره وصلنا من أهله شكوى تدمي القلب، هذا الطفل تعرض للاعتقال قبل اسبوع وعرض على النيابة وأخذ لمحكمة الأحداث وقال للمحكمة بأنه تعرض للضرب الشديد ورأسه مغطى وتم انزال ملابسه الداخلية وتعريته وهدد بالصعق في عورته، ووضع بالقرب من دبره أداة حادة شعر بأنها مطلاة بمادة دهنية وهدد أنه سوف يتعرض لإدخالها في دبره. وحينما قال هذا الكلام أمام النيابة العامة زجروه واعتبروه كاذباً ولكنه تمكن من قول هذا أمام قاضي الأحداث، ولا زال هذا الطفل معتقلاً وأمر بسجنه أسبوع آخر، تهمته تجمهر وإعتداء على رجل أمن، أنا لا أعرف اذا ما كانت هذه التهمة لماذا يتعرض لهذا التعذيب، وهذه الممارسات. ولفت الى ان بعض الأطفال يعانون وهم في السجن من عدة مخالفات، مثل وضعهم مع البالغي كما في عنبر 11، وقبل أربع ليالي تم الاعتداء على عنبر 11 وتم استخدام الرش الحار في وجوههم بسبب إحيائهم ذكرى وفاة الإمام الصادق “ع”، ولكنهم عوقبوا على إحيائهم لذلك. وتابع: نقل لنا أحد الأطفال حينما تم التحقيق معه بأنه أراد محامياً، ولكن لم يستجيبوا له، وهذه مشكلة لا ينفع معها أحد، فقد صرح الملك بأن البحرين واحة لحقوق الإنسان وهذه مخرجات الواحة بأن نعيش بين أطفال لم يبلغوا السن القانونية ولم ينهوا 18 عاماً وهم يتعرضون لكل هذه الانتهاكات. وأضاف الموسوي: كل المنظمات التي تتابع شأن الأطفال عجزت أن تؤثر في قرار واحد يصدر من جهة رسمية، وإذا كنا نتحدث عن الأطفال، نحن لا نعلم ما الذي يضر النظام بكل أجهزته المخابراتية والأمنية والعسكرية أن يكون طفلاً يهدد كل هذا النظام ويكون خلف القضبان كما هو حال الطفل مهدي سلمان.