الرباط ـ جودي صباح
انتقد محمد ضريف٬أستاذ علم السياسة في جامعة الحسن الثاني في مدينة المحمدية٬ والباحث المختص في الحركات الإسلامية٬ السياسة الأمنية الجزائرية إزاء أزمة المحتجزين في "عين أمناس" جنوب شرق الجزائر، مؤكدا أنها تتبنى منطق المتطرفين نفسه ولا تكترث بحياة الرهائن. وأوضح الباحث المختص في الحركات الإسلامية٬ في لقاء عقده الاربعاء، أنه إذا كان المتطرفون يستعملون العنف ويؤمنون به٬ فالأمن الجزائري يظن أن هذا العنف ينبغي أن يقابل بعنف يوازيه أو يفوقه قوة، مضيفا أن التدبير الأمني في الجزائر محكوم بموقف سياسي يرتكز على عنصرين٬ هما عدم التفاوض مع من تعتبرهم الجزائر إرهابيين٬ ورفض إشراك أي دولة أجنبية في تدبير الملف الأمني داخل الجزائر، وأشار ضريف إلى أن هذين العنصرين يشكلان الموقف السياسي، الذي يحكم في نهاية المطاف كيفية تدبير الشأن الأمني الجزائري. وأشار أستاذ علم السياسة أن جميع التوترات، التي عاشتها الجزائر طيلة عقود من تاريخها عرفت مبالغة في استخدام القوة تجاه الجماعات المتطرفة٬ ورفضا قاطعا للتفاوض ولإشراك أي دولة أخرى في تدبير معالجات الأزمات الأمنية، مثل التي وقعت قبل أيام بعين أمناس في الجزائر