الجزائر ـ خالد علواش
زكّى مناضلو جبهة القوى الاشتراكية الجمعة، مقترح تعيين الزعيم التاريخي للحزب حسين أيت أحمد رئيسا شرفيا بعدما قررّ الانسحاب من رئاسة الحزب، وصوّتت الأغلبية الساحقة على هذا المقترح الذي يبقي زعيم أول حزب معارض في الجزائر رمزا يتغنى به كل مناضل لما قدّمه للحزب والجزائر. وجاءت تزكية الزعيم التاريخي أيت أحمد خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الخامس للجبهة المنعقد في الجزائر العاصمة والذي عرف مشاركة مندوبي 40 ولاية جزائرية. وأوضح الأمين العام الوطني للحزب علي العسكري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المشاركين صوّتوا بالأغلبية على قرار إعلان الرئيس السابق لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا خلال اليوم الثاني من المؤتمر الذي تجري أعماله في جلسات مغلقة. وترأس آيت أحمد البالغ من العمر 86 عاما جبهة القوى الاشتراكية منذ إنشائها سنة 1963، وكان "دا الحسين" قد أعلن تخليه عن رئاسة الأفافاس في كانون الأول / ديسمبر 2012 معلنا عن عدم ترشحه لعهدة أخرى خلال المؤتمر الخامس. وكان العسكري قد أكد عشية هذا المؤتمر أن خيار انتخاب "هيئة رئاسية" (جماعية) قد اتخذت "من أجل ضمان التناسق داخل الحزب" و كذا بسبب صعوبة استخلاف آيت احمد بالنظر إلى وزنه السياسي و مشواره، كما أكد لعسكري أن المشاركين صوتوا بالأغلبية على مبدأ القائمة المغلقة من أجل انتخاب الهيئة الرئاسية، و تم التصويت على لجنتين للموافقة على العهدات واحدة متكونة من 10 أعضاء و أخرى من 15 عضوا، و لا يحق لأعضاء هاتين اللجنتين الترشح للقيادة الجماعية. و تتكفل هاتان اللجنتان بجمع الترشيحات و الإشراف على الانتخابات. و تتم الترشيحات عن طريق قائمة تضم خمسة أسماء حيث ستترأس الحزب القائمة التي تتحصل على الأغلبية و ذلك لعهدة مدتها خمس سنوات. وفي حالة استقالة أكثر من عضوين من الهيئة الرئاسية يتم استدعاء مؤتمر طارئ. و لم يذكر العسكري أي اسم إلى حد الآن. ولكن علم من مصادر مقربة من الحزب أن الأمين الوطني السابق أحد جداعي و الأمين الأول الحالي علي العسكري و رئيس اللجنة الأخلاقيات و المستشار الاقتصادي محند شرفي و النائب رشيد حالت من بين أسماء المترشحين، كما صوت المؤتمرون بـ"الأغلبية الساحقة" على اللوائح السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للمؤتمر الخامس.