الرياض ـ وكالات
لم تكد شركة سامسونج تعلن مزايا هاتفها الجديد جالاكسي s4، إلا وكان العطر الذي يحمل اسمه متواجدا على أرفف محال العطور، وقبل وجود الجوال نفسه على أرفف محال بيع الجوالات، تهافت الأفراد وحبهم للهواتف الذكية جعلت القائمين على صناعة العطور يستغلون هذا التهافت بإنتاج عطور تحمل أسماء لماركات جوالات تلك الهواتف لتزيد فرصة تسويقها وبيعها، كما حصل سابقا مع ظاهرة المسلسلات التركية، إلا أن عطور الهواتف الذكية وجدت تهافتا وإقبالا أكثر منها. يقول لـ"الاقتصادية"عمار الكامل، مسؤول المبيعات في أحد محال التجميل، إن شغف السعوديين والخليجيين بالهواتف الذكية جعل بعض صناع العطور يستغلون هذا الشغف بتسمية العطور بتلك الأسماء؛ فهذا عطر آيفون 5 وهذا جالاكسي إس 2، واس 3، وأخيرا وبعد الإعلان عن الجوال الشهير من سامسونج وصل إلينا عطر يحمل اسم إس فور. وأوضح أن هذا العطر يصنع من المواد نفسها لعطر آخر تصنعه إحدى شركات العطور، إلا أنها تغير اسمه فقط وتوفره بنوعيه الرجال والنساء، وتعطيه اسما تقنيا لتزيد فرصة تسويقه وبيعه، وتأتي تلك العطور من دبي أو فرنسا، مؤكدا أن العطر بمجرد ما يحمل اسم ماركة جوال يسوّق أسرع بكثير من غيره، وكلما كان اسم الجوال حديثا باع العطر أكثر للمستهلكين الجدد، في وقت يظل إقبال المستهلكين القدامى لعطور تحمل أسماء جوالات قديمة كجلاكسي إس 2، لانجذابهم إليه. ينوه الكامل بأنهم يبيعون قرابة 50 ألف زجاجة عطر شهريا من تلك العطور؛ فنظرا لأن سعرها يتراوح بين 100 و175 ريالا، وتحمل اسما مميزا فإن كثيرا من الشباب والفتيات في سن المراهقة يقبلون على شرائها، و يفضلون شراء العطر الذي يحمل اسم الجوال الذي يملكه أو يتمنى شراءه كما في حالة جوال الجلاكسي اس 4. يرفض بحديثه أن تلك العطور مقلدة أو ذات نوعية رديئة أو مخالفة للصحة العامة، قائلا إن المنتجات المقلدة تحمل أسماء لماركات تجارية عالمية لكن بجودة أقل، أما عطور الهواتف الذكية فتصنّع باسم منفرد ولا تقلد أحدا، وتصنعها الشركات المتخصصة بصناعة العطور فقط تعطيها هذا الاسم لزيادة فرصة العطر بالبيع. كما حدث مع ظاهرة المسلسلات التركية، وظهور عطور بأسماء الممثلات والممثلين، كلميس وفاطمة ومهند، ففي العادة شركات العطور تستغل حب الإفراد وتعلقهم بشيء ما لإنتاج عطر يحمل اسمه. من جهة أخرى، يقول محمد الموسى، بائع في محل تجميل، إن تلك العطور تبيع أكثر من العطور ذات الأسماء العالمية؛ نظرا لرخص سعرها مقارنة بالأخيرة، إضافة إلى أنها صرعة جديدة تجذب كثيرا من المراهقين، الذين يشكلون غالبية سكان السعودية وغالبية المشترين. ويؤكد أن من يشتري العطور يعرف أن لا شركة سامسونج ولا شركة أبل أو بلاكبيري هي من أنتجته، لكن حب الأفراد للهواتف الذكية من أشهر ثلاث شركات هواتف ذكية، فمثلا لا تجد عطورا لشركات مثل HTC أوNOKIA .تجعلهم يلتفتون للأسماء فيطلبون تجريب رائحة تلك فتعجبهم رائحتها ومن ثم يشترونها، مشيرا إلى أن المستهلك يفضل بالعادة شراء أحدث عطر لأحدث هاتف ذكي، لكنه أحيانا يرتبط بعطور معينة لهواتف ذكية قديمة كجالاكسي اس تو و أيفون 4، وهذا ما يجعلهم مستمرين في جلبها من الشركات المصنعة حتى بعد إصدار الشركات لهواتف ذكية أخرى.