رام الله ـ وكالات
يحضر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اجتماعا حاشدا في غزة اليوم السبت بمناسبة ذكرى تأسيس حماس والاحتفال "بالنصر" على إسرائيل بعد أن استقبل استقبال الأبطال لدى عودته لغزة بعد عقود قضاها في المنفى. ومن المتوقع أن يحضر 200 ألف فلسطيني على الأقل هذا الحدث الذي يقام في الهواء الطلق والذي من المرجح أن يستغله مشعل لتشجيع مكانة حماس الصاعدة في العالم العربي وتعزيز قضية المصالحة مع حركة فتح. وهذه أول زيارة لمشعل (56 عاما) لقطاع غزة وقد بكى أمس الجمعة بسبب الاستقبال الحماسي الذي لقيه من حشود كانت تلوح بالأعلام أثناء جولته في القطاع الذي يعيش فيه 1.7 مليون فلسطيني. وتأتي زيارته بعد أسبوعين فقط من خوض حماس معركة استمرت ثمانية أيام مع إسرائيل قتل خلالها نحو 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين وانتهت بوقف إطلاق نار توسطت فيه مصر. وأعلنت حماس انتصارها في المواجهة. وتشكك إسرائيل في ذلك وتقول إنها لم تقتل القائد العسكري لحماس فحسب وإنما ألحقت أضرارا فادحة بترسانتها من الصواريخ. وتجاهلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل كبير زيارة مشعل لغزة. وليس هناك من ينكر بأن القتال عزز مكانة حماس في المنطقة وأكسبها تأييد جيرانها العرب والذين اعتاد كثيرون منهم معاملة حماس على أنها منبوذة قبل أن تؤدي انتفاضات الربيع العربي إلى وصول العديد من الحكومات الإسلامية المتعاطفة مع حماس إلى السلطة. ويحتفل الحشد اليوم السبت بذكرى مرور 25 عاما على انشاء حماس وبدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل في ديسمبر 1987. وأقيم مسرح كبير في مدينة غزة مع نموذج ضخم لصاروخ من طراز (إم 75) الذي أطلق على تل أبيب والقدس في الحرب الشهر الماضي. ومن المقرر أيضا حضور زعماء فتح المحليون لتصبح أول مرة تشارك فيها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مناسبة كهذه منذ عام 2007 على الأقل عندما خاضت حربا أهلية قصيرة مع حماس في غزة انتهت بانتصار حماس. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز إن كلمة مشعل ستحدد الخطوط العريضة لأولويات حماس في المستقبل ولاسيما تنفيذ المصالحة مع فتح. وقال مشعل للصحفيين: إن وصوله إلى غزة يعني أنه يولد من جديد بعد ولادته في الضفة الغربية في عام 1956 ونجاته من محاولة إسرائيلية لاغتياله في عام 1997 . وأضاف "أتمنى أن يكون الميلاد الرابع يوم تحرير فلسطين." وبدا مشعل متأثرا من الترحيب الذي استقبل به في غزة. وأضاف "اليوم في غزة وغدا في رام الله وبعدها في القدس وبعدها حيفا ويافا." وتقع مدينة رام الله في الضفة الغربية بينما تقع المدن الثلاث الأخرى فيما يعرف الآن باسم إسرائيل.