بغداد ـ نجلاء الطائي
أفاد مصدر في شرطة قضاء أبو غريب غرب بغداد بأن رجلا توفي بعد تعرضه للضرب من قبل قوات سوات خلال تنفيذها أمر اعتقال نجله، فيما اعتبرت لجنة حقوق الإنسان النيابية قيام القوات الأمنية باعتقال المتظاهرين اضطهاداً يتنافى مع حرية الرأي والتعبير. وقال المصدر الأمني لـ"العرب اليوم " إن "قوة قادمة من بغداد تابعة لقوات سوات اعتقلت (مساء الجمعة) نقيبا باستخبارات وزارة الدفاع يدعى جاسم محمد علوان المعموري في ناحية الحمدانية شمال أبو غريب"، مبينا أنه "لدى محاولة والده البالغ من العمر 52 عاما، التدخل وإبراز هوية نجله إلى قائد القوة، انهال ثلاثة من عناصر سوات عليه بالضرب ما أدى إلى وفاته بعد دقائق قليلة". وقال أحد أقارب الضحية ويدعى عبد الله أحمد إن "الحاج محمد علوان المعموري نُقل من قبل السكان إلى مستشفى أبو غريب العام"، مشيرا إلى أن "الاعتداء عليه بالضرب بواسطة أعقاب البنادق على رأسه وصدره أثار كل من في المدينة، بخاصة وأن الرجل كبير في السن". وأكد مصدر طبي في مستشفى أبو غريب أن تقرير الطب الشرعي أشار إلى أن سبب الوفاة هو حدوث نزيف حاد في الدماغ"، لافتا إلى أن قوات الأمن طلبت من المستشفى التحفظ على الجثة لحين الانتهاء من التحقيق في الحادث". وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب سليم الجبوري أن ما جرى يعد تكميماً للأفواه ومؤشراً سلبياً والمفترض أن يترك للناس حرية التعبير عن رأيهم بالطرق السلمية والقانونية، موضحاً أنه "لم يكن هناك أي تجاوز على الأمن العام من قبل المتظاهرين". يذكر أن العشرات من المواطنين، تظاهروا الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد احتجاجاً على الخروقات الأمنية والفساد المستشري في الدوائر الحكومية، فيما اعتقلت القوات الأمنية ستة منهم، قبل أن تطلق سراحهم بعد ساعات بكفالة مالية.