عمّان ـ إيمان ابو قاعود
توفي العلامة الإسلامي الأردني الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني، الثلاثاء، في مدينة عمان، وقد نعته جماعة "الإخوان المسلمين" الأردنية. ويُعد الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني من أبرز العاملين في حقل الدعوة الإسلامية في الأردن, وله بصمات واضحة في هذا المجال, وعرف عنه جرأته في قول الحق, وكفاية في العلم, وفصاحة في القول، وعزة المسلم الرافض للذل والخنوع. وقد ولد الدكتور الكيلاني في مدينة السلط عام 1937، وتخرج من مدرستها, والتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق، حيث تخرج منها في السنة الثالثة، وأكمل السنة الرابعة في جامعة بغداد، وأكمل الماجستير والدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر، كلية أصول الدين. وتقلد الكيلاني عددًا من المناصب، منها عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية سابقًا، ونائبًا برلمانيًا، ووزير أوقاف سابق، حيث أثارت مواقفه معارضة غربية، وهو عضو في "جبهة العمل الإسلامي"، ورئيس مجلس الفقهاء فيها، وعضو مجلس الإفتاء في الأردن, وعضو لجنة قانون الأحوال الشخصية الأردني. كذلك كان رئيسًا للجنة القانونية في مجلس النواب، التي قدمت مشروع القانون المدني الأردني ليكون قانونًا دائمًا، وهو خطيب المسجد الحسيني الكبير في عمان، وخطيب مسجد الجامعة الأردنية لسنوات، وخطيب مسجد الملك عبدالله، وعمل أيضًا مديرًا للبرامج الدينية في الإذاعة الأردنية، حيث كان له حديث يومي بعنوان "من هدي القرآن الكريم"، استمر بثه أكثر من خمسة عشر عامًا، كما كان له ندوة أسبوعية في التلفزيون بعنوان "هدي الإسلام"، وهو أول من عرّف العالم العربي والإسلامي بالعلامة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقد سجّل معه الدكتور إبراهيم ما يقارب من سبعين حلقة تلفزيونية للتلفزيون الأردني، بُثت بعدها في التلفزيونات العربية. والكيلاني شاعر ومؤلف، له العديد من الكتب، وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية، ومن مؤلفاته معركة النبوة مع المشركين كما تعرضها سورة الأنبياء, وتصور الألوهية كما تعرضه سورة الأنعام، ودراسات في الفكر العربي الإسلامي.