بيروت - غنوة دريان
تعتبر الثقة بالنفس ضرورية للمضي قدما في الحياة واغتنام الفرص عند توفرها! ومن مزايا الثقة بالنفس تجدد التفكير والتصرف بحرية، ودون الحاجة إلى القلق بشأن الآخرين. والثقة بالنفس ليست فطرية، إنها تُبنى في جميع مراحل الحياة، ويكمن سر احترام الذات في معرفتها وقبولها بكل عيوبها وصفاتها وعدم محاولة أن تكون شخصا آخر، وهذا سوف يساعدك على إدراك أنك شخص فريد وأن تعرف ما تطمح إليه اليوم لأن هذا دليل على احترامك لنفسك.
وفي حوار مع "العرب اليوم" تؤكد دكتورة ديالا نجار أهمية الثقة بالنفس لبناء المستقبل، والحفاظ على حياة سعيدة والتغلب على المشاكل بسهولة، وتقدم الكثير من النصائح للوصول لدرجة مقبولة من الرضاء عن الذات وبالتالي الشعور بالمزيد من الثقة في النفس، ومن هذه النصائح:
أقبل على كل التغييرات دون خوف
عليك بذل الكثير من الجهد لاكتساب الثقة بالنفس، وعليك المضي قدما لتطوير نفسك وحياتك حيث يمكنك أن تكون "مهندس" حياتك وتسيطرعليها من خلال اتخاذ القرارات وخلق شخصية خاصة بك، وعليك أن لا تخاف من المجازفة حتى لو كنت ترتكب الأخطاء، فهي تجعلك تنمو وتتطور!
سيطِر على تقلبات الحياة لخلق التوازن
الحياة مليئة بالمتغيرات فهناك صعود وهبوط وفشل ونجاح ويمكن مقارنتها بالسفينة الدوارة! والكلمة المفتاح هي: بذل الجهد والبقاء منفتحا لكل النتائج! تحتاج إلى تحديد ما هو مهم بالنسبة لك والتركيز على أولوياتك والاستعداد للعقبات غير المتوقعة التي قد تكون مفيدة.
تعرف على مواهبك وضعها في خدمة الآخرين
كل شخص لديه المهارات اللازمة ليكون في خدمة الآخرين! عند خدمة شخص ما، فإنك تشعر بدفعة من الطاقة، كما أن مساعدة الآخر تُشعرك بأنك مفيد وهذا الشعور من شأنه أن يجعلك أكبر وأقوى نفسيا!
لا تخف من التعبير عن مشاعرك
لا تتأثر بالآخرين ولا تتبع طريقهم، ولا تدع الآخرين يختارون لك. عندما يسألك أحدهم سؤالا لا تُجب بـ"لا يهم"، بل عليك الاختيار! في الحياة اليومية، لا تكن تابعا للآخر بل تعلم أن تقول لا وتختار، لأن هذا يجعل علاقتك بالآخر أكثر ثراء، كما أن الكشف عن مشاعرك، يمكنه إظهار شخصيتك الحقيقية للآخر، مما يثبت أنك تثق بنفسك حقا.
تحرك دائما إلى الأمام
لا تنتظر أن تحدث الأشياء دون جهد، فأنت من يتحكم فيها، ولا تخفض عينيك عندما ينظر إليك أحدهم، وحاول أن تناقش وتجيب عندما يبدأ شخص غريب محادثة، فهذه التجارب الجديدة ستساعدك تدريجيا في المواقف العصيبة.
إنس إخفاقات الماضي
حاول استخدام هذه الإخفاقات باعتبارها مصدرا للقوة، فرغم فشلك فقد حاولت بطريقة أو بأخرى وهذا في حد ذاته إنجاز، لا تتوقف وحاول مرة أخرى بطريقة مختلفة.
-تبنى موقفا إيجابيًا
عقلك يلعب دورا حاسما في ثقتك بنفسك، ففي اليوم الواحد تأتينا آلاف الأفكار، ويمكن أن تكون مدمرة إذا كانت سلبية أو بناءة إذا كانت إيجابية، ولزيادة ثقتك بنفسك، عليك أن تتبنى الأفكار الإيجابية أكثر من الأفكار السلبية .
تحدى نفسك في كل وقت
لزيادة ثقتك بنفسك، عليك أن تخرج من منطقة الراحة وتذهب إلى المجهول، والهدف هو أن يصبح المجهول معلوما لديك، أي يجب عليك القيام بالخطوة الأولى، وتتحدى نفسك.
أعد تدوير خوفك
وجود الخوف الذي يصل إلى الذعر تقريبا في مواقف جديدة يجعلك تنفق كل طاقتك وأفكارك في محاولة إخفاء عصبيتك، ولكن بدلا من ذلك حاول تحويل خوفك إلى أفعال: مثل الحديث، والتواصل مع الآخرين.
لا تقلد أحدا
في حين أنه قد يكون من المفيد أحيانا اتخاذ شخص معين يثق بنفسه كمثال أو قدوة، ولكن هذا التقليد له حدود، حيث أن الثقة بالنفس تتجلى بصورة مختلفة اعتمادا على شخصية وأسلوب كل شخص.