القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت الدكتورة هبة عيسوي أستشاري الطب النفسي ل " العرب اليوم" ان فرط الحركة لدى الاطفال علاجه اللعب وتقول : ان العديد من الامهات تشكين من ان اطفالهن لديهم فرط في الحركة مما يسبب لهن الانزعاح الشديد ، وهذا النوع من الأطفال يحتاج الي معاملة خاصة جدا ، والعقاب لا يجدي معهم لذا يجب على الاباء والامهات ان ينتبهوا جيدا لهذا الطفل. وتتابع : هذه النوعية من الأطفال تنتشر في الذكور أكثر من الأناث ، وهذا الطفل لا يهدأ ولا يتعب من كثرة الحركة ويتحرك في حركات انفعالية لا هدف لها، مما يسبب الانزعاج ، وفي كثير من الأحيان هذا الطفل يؤذي نفسه بكثرة حركته فمن الممكن ان يسقط او يقع او يخبط في شئ . وفضلا عن ذلك أن هذه النوعية من الاطفال تفتقد الى التركيز، لذا نجدهم متأخرين في استذكارهم للدروس ، فلم يقتصر الأمر على الأزعاج فقط فالأمر يشكل أكثر خطورة. وأضافت : بالنسبة لعلاج تلك المشكلة فالأطباء أحتاروا في هذا الامر الى انني توصلت الى ان العلاج باللعب هو الحل، وبالطبع الكل سيندهش لهذا الأمر ولكن العلاج باللعب هو الحل الامثل لتلك النوعية من الاطفال، كما انه له خطواته . وهي اولا اللعب بالكروت الملونة وهي تكون صور لحيوانات ينتقص منها جزء ثم نسأل الطفل ما هو هذا الجزء الناقص ، فمن شأن هذه اللعبة ان تزيد من تركيز وانتباه الطفل. وتضيف الدكتورة عيسوي، هناك لعبة الصناديق المختلفة الاحجام فيتم وضعها بداخل بعضها البعض الاصفر في الأكبر وهكذا، على ان يحتوي أصغر صندوق على لعبة صغيرة ثم نطلب من الطفل ان يفتح صندوقاً صندوقاً حتى يحصل الى اللعبة الصغيرة ونطلب منه الهدوء وبالتالي سيتعلم البطئ في الحركة . ايضا من الممكن ان نحكي للطفل قصة ونطلب منه ان يعيدها ونقول له لو قمت بإعادتها بشكل صحيح سيكون لك مفاجأة ، ومن شأن تلك اللعبة ان تجعله يهدأ ليسمع القصة جيدا وايضا يجعله يركز بشكل أفضل . ايضا يجب مشاركة الطفل في الألعاب التخيلية مثل لعبة منزل العروس للبنت ولعبة الحرب للولد بحيث تكون في الحجرة ونبدأ بوضع الألعاب مع الطفل وربما يمل الطفل من وضع الأشياء ،ولكنّ تشجيعه على الاستمرار مطلوب حتى يزيد من قدرته على الهدوء . وتابعت الدكتورة عيسوي تقول ، هناك ايضا اللعب بالعروسة أو الشخصيات المعروفة مثل "بكار" بحيث نقوم بعمل تمثيلية بحيث يتوحد الطفل مع شخصية اللعبة فنعرف للطفل من خلال اللعبة المحببة له ما هي تصرفات الطفل المثالي بحيث يجد الطفل تشجيعا من تلك اللعبة عن تصرفاته الجيدة . وختمت : ايضا على الام ان تترك طفلها لفترة طويله بمفرده يصطنع لعبه خاصه به وبعد انتهاؤه منها نشجعه ونصفق له . وفي النهاية يجب ان يترك الطفل يتصرف بطبيعته لمدة ساعة يوميا دون ان يلقى اية عقوبات .