القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت استشارية العلاقات الزوجية الدكتورة هبة قطب لـ " العرب اليوم" "إن هناك الكثير من الزوجات مازلن عذروات بعد زيجاتهم، ولم يصرحن لأحد بذلك حتى لأمهاتهن ، و قد قابلت أكثر من حالة من هذا القبيل؛ فزوجة عاشت مع زوجها 10 سنوات عذراء وكانت تواجه اتهامات من أهل زوجها أن العيب منها بشأن الإنجاب ، وهناك من تحدثن مع أمهاتهن، ونصحهن بالاستمرار في الحياة وأنه من العيب والخطأ التحدث في هذا الأمر"، فيما يقول أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاتة لـ " العرب اليوم" : الرجل العاجز جنسيًا ويرغب في الزواج يعاني من مرض نفسي خطير ، فعجزه الجنسي يجعله غير متزن نفسيا وبداخله رغبة الزواج حتى يقول لمن حوله انه لن ينقصه شيئا وانه مثله مثل أي رجل" . وأضافت قطب "من أغرب الحالات التي قابلتها وكتبت قصتها في كتابي سيدة بلغت من العمر أربعين عامًا متزوجة ولديها طفلان ومازالت عذراء لأن زوجها عاجز جنسيًا ولا يمارس معها علاقة زوجية كاملة، وأنجبت الطفلين بولادة قيصرية، ولا أحد يعرف عن قصتها شيئًا، وأفصحت لي بهذا الأمر واستغربت صبرها طيلة هذه السنوات". وتتابع "إن تلك المشكلة خطيرة للغاية وسببها ثقافة المجتمع الخاطئة، وعدم التحدث مع الفتاة بشأن الأمور الجنسية، والتحفظ بشكل صارم على التحدث عن الممارسة الزوجية، حيث يعتقد كثير من الأمهات أن تلك هي التربية الصحيحة ، ولكن هذا الأمر لابد أن نحاول أن نعالجه لأن الفتاة تظلم كثيرًا إذا تحاملت على نفسها، وصبرت وتكتمت الحديث عن هذا الأمر، وهذا الأمر يتنافى مع جميع الأديان السماوية". وتواصل "استغرب كثيرا عندما اجد رجل عاجز جنسيا ويرغب في الزواج ويتكتم عن الفتاة هذا الامر فأين هي الرجولة اذن ، فهو يريد ان يثبت رجولته بالزواج من فتاة يظلمها معه." وأوضحت قطب "لابد ان تكون هناك مصارحة قبل الزواج ، لذا انصح دائما الفتيات والشباب المقبلين على الزواج بضرورة اجراء فحصوات ما قبل الزواج حتى يكون الطرفين كلاهما على علم كامل بما في الطرف الآخر". وأشارت إلى أن الحل من وجهة نظرها لهذه المشكلة هو طلب الزوجة للطلاق بشكل فوري بعد علمها بعجز زوجها جنسيا لان استمرار الحياة بهذا الشكل سيصبح مستحيلا. ومن جانبه يقول أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاتة لـ " العرب اليوم" : الرجل العاجز جنسيًا ويرغب في الزواج يعاني من مرض نفسي خطير ، فعجزه الجنسي يجعله غير متزن نفسيا وبداخله رغبة الزواج حتى يقول لمن حوله انه لن ينقصه شيئا وانه مثله مثل أي رجل" . و أضاف "بعد أن يتزوج تكمن الكارثة في وقوع فتاة من الفتيات ضحية لمرضه النفسي لأنه لا يستطيع ان يفصح لها بأنه عاجز جنسيا وسيبرر لها بالحجج والبراهين ان هناك فقط حاجز بينهما وانهما يحتاجا لمزيد من الوقت ، وللأسف جهل معظم الفتيات بالثقافة الجنسية يجعلها تصبر وتكتم الامر عن اهلها ، وتمر الايام بل والسنوات دون أي جدوى وتجد نفسها في مأزق كبير لا تعرف الخروج منه". وعن رأي الدين في هذا الامر تقول أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتورة سعاد صالح : "إن الحل هو الطلاق وهو ما حلله الله عند استحالة الحياة ، وأن اجبار الفتاة على استمرار الحياة مع زوج عاجز جنسيا امر لا يرتضيه المولى عز وجل ويدخل في نطاق الحرمانية بلا شك" . كما أن الزوج الذي يعلم بمرضه هذا ويتزوج فيرتكب أيضا حرمانيه كبيرة وهو اخفاء عيبه هذا لزوجته وهو نوع من الانانية وحب الذات ايضا .