القاهرة ـ شيماء مكاوي
قالت استشاري الطّبّ النّفسي، الدّكتورة هبة عيسوي لـ"العرب اليوم" إنّ مرض الصّرع ليس من الضّروري أن يكون مرضاً وراثيّاً. وأوضحت هناك اعتقاد شائع أنّ حالات الصّرع هي حالات وراثيّة لكن معظم الحالات غير وراثيّة فهناك عوامل أخرى قد تؤدّي إلى الإصابة بمرض الصّرع مثل الحرمان من الأكسجين أثناء الولادة أو إصابة الرأس واصطدامها اصطداما شديدا. وتتابع "ونوبات الصرع قد تحدث نتيجة لارتفاع في درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى أو نتيجة للتعرض إلى حساسية أو نتيجة للهبوط في الدورة الدموية أو الشعور بالجوع، وقد تحدث ننتيجة لعدم الاتزان وانعدام النوم، ولكن هناك سببا رئيسيا قد يساعد على إحداث نوبات الصرع وهو عدم الاتزان التمثيلي والغذائي. وتواصل الدكتورة هبة قائلة "يلعب الغذاء دورا محوريا في التقليل من نوبات الصرع، فيجب لمصابي هذا المرض أن يتناولوا مجموعة من المكملات الغذائية أولا في صورة عقاقير مثل فيتامين "ب" الكامل فهو يحسن من الجهاز العصبي المركزي، والفوليك أسد فهو طعام للمخ، والماغنسيوم فهو يهدئ الجهاز العصبي ، والكالسيوم فهو ينقل الاشارات العصبية، والزنك لأنه يقي خلايا المخ. أما عن الطعام فيجب تناول منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي، اللبن الرائب، ويجب أن يتضمن الغذاء البنجر والبيض والخضروات الورقية والجبن غير المطبوخ والمكسرات . ويجب تناول الغذاء على هيئة وجبات صغيرة بدلا من أن نتناول ثلاث وجبات كبيرة ويجب عدم شرب السوائل بكميات كبيرة دفعة واحدة بل من الضروري شرب السوائل ولكن أيضا يجب تقسيمهم على جرعات صغيرة على مدار اليوم. وأضافت "من الأغذية المهمة جدا لمريض الصرع زيت الزيتون فيجب إدخاله على الطعام أثناء تناوله. ويجب الابتعاد عن الاطعمة الدسمة والغذاء غير الصحي وخاصة الطعام الذي يتم قليه في الزيت. يذكر أنه رغم الفوليك أسد يعتبر غذاء للمخ إلا أنه إذا تعدت الجرعة 400 ميكروغرام في اليوم قد يزيد من نشاط النوبات عند بعض الناس المصابين بالصرع خصوصا إذا كانوا يتناولون مضادات للتشنجات. وقد يؤدي نقص المنجنيز عند الحامل إلى ولادة طفل مصاب بالصرع.