بيروت - لبنان اليوم
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر السبت في الصرح البطريركي في بكركي، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك غريغوار العشرين، ثم وفدا من قيادة الجيش ضم العميد خليل يحيا ورئيس مخابرات جبل لبنان العقيد طوني معوض، لتقديم التهاني لمناسبة عيد الميلاد المجيد.
والتقى أيضا وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبدالصمد نجد، التي تحدثت بعد اللقاء قائلة: "على الرغم من الأيام الأليمة والظروف الصعبة التي نعيشها، أتيت اليوم لزيارة غبطة البطريرك الراعي في هذا الصرح الوطني الذي يجمع اللبنانيين دائما على المحبة والإنسانية ونبذ الطائفية وخطاب الكراهية. ولا بد لنا اليوم من أن نوحد كلمتنا للعمل دائما بمحبة وتضامن لكي نتمكن من النهوض بالبلد، وفي هذا الإطار أعتقد بأن غبطة البطريرك هو من أكثر الداعين الى هذه اللغة الكريمة".
وأضافت: "نتذكر اليوم أيضا قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي قال إن لبنان هو أكثر من بلد إنه رسالة، وهذا يعزز المعنى الوجودي للبنان ودوره وأهميته، لذا من الضروري أن نتوحد في هذه الأيام الصعبة لكي نتمكن من النهوض ببلدنا من دون أن ننسى تحقيق العدالة والحقيقة، ولاسيما أن بيروت هي أم الشرائع. ونحن نتمنى أن تزداد نسبة الإيجابية في قلوبنا وتنخفض في نسبة نتائج كورونا".وعن رأيها بالوضع الراهن، قالت: "إن لم يكن هناك الأمل بالنهوض فهذا يعني أنه ما من بلد، ونكون قد وضعنا النهاية لبلدنا في الوقت الذي يجب أن نتغذى فيه بالإيجابية والأمل. اللبناني قوي وجبار، وهو معتاد على هذه التحديات الصعبة.
يجب الا نفقد الأمل، وهذا ما يجب أن نعمل عليه اليوم. فلنتوحد حول القضية الوطنية ولنخفف من خطاب الكيدية والكراهية لأنه يعزز المشاكل وعواقبه تكون وخيمة على البلد".واستقبل الراعي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي رأى أن "مأساة انفجار المرفأ قضت على بهجة الميلاد"، متمنيا "أن يكون العام المقبل نقطة بداية لاجتياز المآسي التي عاشها لبنان"، وأشار إلى وجود "خيوط في ما يتعلق بجريمتي قرطبا والكحالة"، وقال: "لا يمكنني إعلانها للاعلام من أجل سلامة التحقيقات، والأجهزة الأمنية كافة تعمل ليلا ونهارا لكشف هذه الجرائم".
وعن إمكانية عدم استقبال مطار رفيق الحريري الدولي للرحلات الآتية من لندن، أوضح فهمي ان "هناك لجنة مختصة وأطباء يحددون اذا كان هناك من ضرورة لإقفال المطار، وليس وزير الصحة أو الداخلية من يحدد ذلك. نأمل أن تبقى إصابات كورونا على ما هي عليه لكي لا يقفل البلد في ظل الوضع الاقتصادي السيىء، ومهمة الحكومة خلق التوازن ما بين الوضعين الاقتصادي والصحي، ولكن ارتفاع عدد الإصابات سيؤدي حتما الى إقفال البلد"، وأعلن أن "ملف انفجار المرفأ هو مع القضاء ويجب أن نتوصل الى كشف النتائج،
فهذه جريمة عالمية ومأساة وليست بجريمة عادية، وما من خلاف بين السياسيين والقضاء في هذا الشأن، ولكن يجب أن يكون هناك آلية معتمدة وليس استنسابية في التحقيق".وتلقى الراعي اتصالات تهنئة بعيد الميلاد المجيد من كل من رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، الوزير السابق نقولا تويني والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
قد يهمك أيضاّ :
وزيرة الإعلام اللبنانية تدعو إلى التخلّص مِن العنف ضد المرأة واستضعافها
وزيرة الإعلام اللبنانية تُؤكّد أنّ التذاكي على قرار الإقفال العام انتهاك للأمن الصحي