بيروت - لبنان اليوم
حذّر البطريرك الماروني في لبنان، بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، من تمرير قرارات مالية في الموازنة أشبه بسلسلة رتب ورواتب جديدة مقنعة، كما حذر من فرض ضرائب ورسوم جديدة على الشعب. وفي خطابه بعظة الأحد، قال بشارة الراعي: "فيما الحكومة ستقر بدءا من الغد موازنة الدولة، يطلب المواطنون من الحكومة أن تنظر بعدل إلى أوضاعهم، وهم رازحون تحت الفقر والجوع والبطالة وفقدان الضمانات الصحية، وإننا نحذر من محاولة تمرير قرارات مالية في الموازنة، أو بموازاتها، تكون أشبه بسلسلة رتب ورواتب جديدة مقنعة، ومن فرض ضرائب ورسوم مموهة"، مؤكدا أن "فرض الضرائب والرسوم يتم في مرحلة التعافي لا في مرحلة الانهيار، وفي طور النمو لا في طور الانكماش، ويتم في إطار خطة إصلاح شامل، في ظل سلطة حرة تحوز على ثقة شعبها وثقة المجتمعين العربي والدولي، فالإصلاح الاقتصادي يبدأ بإصلاح النهج السياسي والوطني لا بتكبيد الشعب ضرائب".
وتابع الراعي: "نحن في لبنان، بحاجة إلى حياة جديدة تبث روحها لدى المسؤولين السياسيين، ولدى كل المتعاطين الشأن السياسي، لكي نخرج من مآسينا المتفاقمة والمتزايدة منذ ما يفوق الثلاثين سنة..هذه الروح تحث المسؤولين على إحياء المؤسسات الدستورية، وانعقاد مجلسِ الوزراء طبيعيا، وإجراء الإصلاحات، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ووقف الفساد، وتوفيرِ الظروف السياسية والأمنية لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية، واستكمال التحقيق العدلي الجاري في تفجيرِ مرفأ بيروت".
وأضاف: "يجب عليهم الاستفادة من الوفود النيابية والوزارية الصديقة التي تزور لبنان داعمةً له، والتعاون مع هؤلاء الأصدقاء الذين يحاولون إبعاده عن انعكاسات ما يجري في الشرق الأوسط وحوله، وتحييده عنها، ليعيد اللبنانيون تنظيم شراكتهم الوطنية واستعادة سيادة وطنهم واستقلاله واستقراره.. إن جميع أصدقاء لبنان وأشقائه المخلصين يؤمِنون بحياد لبنان، لكن المؤسف أن هذا المفهوم يغيب عن لغة المسؤولين اللبنانيين وعن خطاباتهم وطروحاتهم، ويبقون البلاد رهينة المحاور الإقليمية".
قد يهمك ايضا
الراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية
الراعي يدعو عون وميقاتي لموقف حاسم ينزع فتيل تفجير علاقات لبنان مع الخليج