بيروت - جورج شاهين
أعلن وزير الطاقة في الحكومة اللبنانية المستقيلة جبران باسيل، انه توصل الى اتفاق مهم مع نظيره القبرصي لتقاسم الغاز والنفط ، كاشفا عن البحث في بيعهم الفائض من المياه الحلوة اللبنانية. ووصف الوزير باسيل زيارته “النفطية” الى قبرص بانها “ناجحة”. وقال باسيل بعد عودته الى بيروت: “لقد فتحنا اوتوسترادَ نفطيا وغازيا ومائيا بين لبنان وقبرص، ولا سيما لجهة تقاسم النفط والغاز في المواقع المشتركة، بحيث يستطيع لبنان أن يحقق عائدات مالية كبيرة”. وأوضح باسيل أنه “سيصار الى إعداد اتفاقية لتقاسم النفط والغاز بين لبنان وقبرص وفق الاصول بمشاركة هيئة ادارة قطاع البترول، من شأنها أن تحقق مصلحة لبنان وذلك ربطا بحل مشكلة الحدود البحرية”. وحول موضوع المياه، قال باسيل: “سنضع دراسات مشتركة حول إمكان بيع المياه اللبنانية المهدورة في البحر الى قبرص”. وكان باسيل أبلغ المسؤولين القبارصة استعداده لتأمين الوسائل المتاحة لتصدير الغاز القبرصي، بالاضافة الى التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز والمياه، ونقل الى نظيره القبرصي يورغوس لاكوتريبيس هذا الموقف اللبناني في اجتماع عقد بينهما في نيقوسيا بحضور سفير لبنان في قبرص يوسف صدقه . ثم عُقد اجتماع مشترك بين الوفد اللبناني الذي ضمّ أعضاء في هيئة ادارة قطاع البترول، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارة الطاقة القبرصية والمسؤول عن الطاقة في وزارة الخارجية القبرصية السفير تازوس تزيونيس. وأكد الوزير القبرصي أن استراتيجية حكومته تقوم على تلزيم البلوكات تدريجاً لأنه لا يحق مصادرة الثروة من الأجيال المقبلة. كما ناقشت هيئة ادارة قطاع البترول مع الطرف القبرصي مشروع اتفاق اقتسام الحقول الحدودية المشتركة، وتقرر تكثيف العمل وتعيين لجنة من قبل الطرفين لمتابعة النقاش التفصيلي لهذا المشروع، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع ثانٍ لبحث هذا المشروع قبل نهاية كانون الأول المقبل.