واشنطن . العرب اليوم
أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يرتكب جرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية.
وعرضت لجنة التحقيق، الجمعة، صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وسبي نساء وإرغامهن على الحمل.
وكشف التقرير الذي اعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن "المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أساس الهوية الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات".
وأضاف أن الهجمات "على نطاق واسع ومنهجي" ضد المدنيين الأكراد وضد أقلية الإيزيديين تشكل "جرائم ضد الإنسانية" مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وبين التقرير أن "داعش" قطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سورية.
وأكد التقرير أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفًا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفًا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف.
واللجنة مكلفة فقط بالتحقيق حول الوضع في سورية لم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق.
وتحقق اللجنة في المنطقة لكن الحكومة السورية لم تسمح لها بزيارة سورية.