نزوح 70 ألف شخص عن الأنبار

قالت الدكتورة جاكلين كارول بادكوك، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، إن عدد الأسر التي نزحت داخلياً جراء الصراع الدائر في محافظة الأنبار بغرب العراق منذ الحادي والعشرين من مايو الجاري (أي خلال أسبوع)، قد بلغ نحو سبعين ألف أسرة.
وحذرت بادكوك خلال لقاء بممثلي الدول المانحة من أن الموارد تتناقص على نحو سريع، حيث إن نسبة تمويل خطة الاستجابة الاستراتيجية التي أطلقتها الأمم المتحدة في شهر مارس من أجل جمع مئة وستة ملايين دولار، لم تتجاوز 10%، وستضطر عمليات المساعدة الإنسانية إلى التوقف ما لم يتوفر التمويل عاجلاً، مشيرة إلى أن الوضع الراهن من المرجح أن يستمر طويلاً، مما يتطلب تعاوناً مستمراً ووثيقاً بين الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وأكدت المسؤولة الدولية أن الاحتياجات هائلة، نظراً لاستمرار اتساع نطاق الأزمة وامتداد النزاع إلى محافظات أخرى، فضلا عن النزوح واسع النطاق الذي تسببت فيه عمليات "الإغراق" المتعمد في أبو غريب، حيث وصلت الأمم المتحدة وشركاؤها على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص في الأنبار والمحافظات المحيطة بها، رغم التحديات الكبيرة.
وأطلقت الأمم المتحدة في شهر مارس الماضي خطة للاستجابة الاستراتيجية بالاشتراك مع الحكومة العراقية، وأصدرت نداء من أجل جمع مبلغ 106 ملايين دولار وذلك لتغطية تكاليف 22 مشروعاً لمساعدة أكثر من 40 الف عائلة أو ما يعادل 240 الف شخص.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أعربت مؤخرا عن انزعاجها الشديد من القتال المتواصل في محافظة الأنبار، ولا سيّما في مدينة الفلوجة، بين القوات الأمنية العراقية والجماعات المسلحة ، وقالت إن القتال أعاق إلى حدّ كبير تدفّق الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات إلى المدنيين في المدينة.
وتشير التقديرات إلى فرار مئات.
نقلًا عن "قنا"