نواكشوط - حبيب القرشي
أعلن في نواكشوط عن حصيلة أولية للقتلى الموريتانيين في المعارك الدائرة في الشمال المالي منذ كانون الثاني/يناير الماضي ،وجاء نشر هذه الحصيلة بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها ، الخميس،"مختار بالمختار" وتوعد فيها الدول التي تنوي المشاركة في قوة الأمم المتحدة في شمال مالي "بالقتل والجراح" في صفوف قواتها وعلى أراضيها. ونقلت (ونا) عن مصادرها أن سبعة موريتانيين علي الأقل قتلوا منذ بدأ تلك المعارك وهم أعضاء في الجماعات الإسلامية المسلحة التي تقاتل هناك، من بينهم أربعة من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والثلاثة الآخرون كانوا من عناصر جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وأفادت المصادر أن القتلى الأربعة من عناصر القاعدة هم: محمد ولد الشمره، وقد التحق قبل أشهر بتنظيم القاعدة في شمال مالي وكان يقاتل ضمن صفوفه، وعبد الجليل ولد ويس، وهو من أكبر الموريتانيين المنخرطين في التنظيم سنا، وهو شقيق أحمد ولد ويس الذي كان ينشط في صفوف تنظيم القاعدة قبل أن يسلم نفسه للسلطات الموريتانية في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2010 بعد محاولة تفجير السفارة الفرنسية في نواكشوط. أما الموريتاني الثالث من عناصر القاعدة الذين قضوا خلال المواجهات، فيدعى "داوود الموريتاني"، إضافة إلى رابع يكنى "ناصر السنة"، وهذا الأخير كان قد تزوج قبل أشهر من سيدة تدعى ربيعة بنت محمد الأمين وتكنى "أم الخطار" كانت تنشط في نواكشوط ضمن نساء المعتقلين السلفيين، لكنها التحقت مع أخريات بعناصر التنظيم في أزواد قبل نهاية العام الماضي، أما الثلاثة الآخرون الذين قتلوا خلال المواجهات في شمال مالي فهم من عناصر جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا وهم: أحمد ولد أمين، و"يونس الموريتاني"، ويكنى أيضا بالشافعي، إضافة إلى شاب ينحدر من مدينة جيكني (أقصي شرق موريتانيا) يكني"أبو ذر." وأضافت نفس المصادر أن هؤلاء خصوصا عناصر القاعدة قتلوا خلال الأيام الأولى للمواجهات مع الجيش الفرنسي، في بلدة "جبالي" وسط مالي، أثناء محاولة المقاتلين الإسلاميين التقدم جنوبا، بينما قتل اثنان من عناصر التوحيد والجهاد من الموريتانيين خلال مشاركتهم في هجمات داخل مدينة غاوا قبل شهر من الآن، ويضاف إلى هؤلاء السبعة شاب موريتاني آخر يدعى عبد الله ولد احميدة، ويكنى بالزرقاوي، قتل في عملية عين آميناس التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لمختار بلمختار ضد مجمع للغاز في جنوب الجزائر خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ويشكل الموريتانيون أغلب المقاتلين في صفوف التنظيمات الإسلامية المسلحة بغرب أفريقيا.