نيويورك - العرب اليوم
توقعت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن يقدم الوسيط الجزائري الأخضر الابراهيمي المكلف بالملف السوري، استقالته نهاية شهر مايو/ أيار الجاري، بعدما لوح بها عدة مرات خلال عمله بسبب عراقيل كثيرة واجهت جهوده ومحادثاته بين أطراف الصراع السوري للتوصل إلى حل سياسي وتنفيذ بنود اتفاقية جنيف للسلام.
ويبقى على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخاذ قرار بشأن قبول استقالة الإبراهيمي وتعيين خليفة له للمنصب، ومن المتوقع أن يجري مشاورات مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى تركيا وألمانيا حول الأسماء المطروحة للمنصب.
وذكرت المصادر نفسها أن هناك خلافات وانقسامات تسود المحادثات بين الأمم المتحدة والجامعة العربية حول من سيخلف الإبراهيمي في المنصب، وتشير تقارير صحافية أنه من المرجح أن يعين مبعوث جديد لسوريا يقدم تقاريره إلى الأمم المتحدة فقط بسبب الانقسامات العميقة داخل الجامعة العربية حول سوريا. وتضم لائحة الترجيحات لشغل المنصب عددا من أبرز الدبلوماسيين من بينهم خافيير سولانا السياسي الإسباني الذي شغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ومنصب الأمين العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
كما تضم كيفن مايكل راد، البريطاني الأصل الذي شغل منصب رئيس وزراء أستراليا مرتين وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة رئيسة الوزراء الأسترالية الحالية جوليا غيلارد حتى استقالته في فبراير 2012. ويعمل حاليا كبير باحثين في كلية جون كيندي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد.
ورفض راد الرد على تلك التكهنات تعيينه مبعوثا لسوريا، وقالت المتحدثة باسمه بأنه "يفتقر إلى المهارات اللغوية المطلوبة لهذا المنصب وهي القدرة على التحدث باللغة العربية"، مؤكدة أنه يترأس حاليا مشروعا بحثيا حول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.