الخرطوم ـ عبد القيوم عاشيق
ترأس الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا للسلام في دارفور، وأكد أن الحكومة ستتخذ جملة من الترتيبات والإجراءات من أجل بسط الأمن وفرض هيبتها والسلام في دارفور،فيما قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس "حركة التحرير والعدالة" التيجاني السيسي في تصريح له "إن البشير اطلع على مجمل الأوضاع في الإقليم من خلال تقارير تتصل بمسار التنمية والترتيبات الإدارية التي اتخذت لاستقبال وفد حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة الأيام القليلة المقبلة، إضافة إلي تقرير عن الوضع الأمني في دارفور شمل الحوادث القبلية والتحديات التي تواجه دارفور خاصة الحركات المسلحة. هذا وأضاف السيسي "إن نشاط الحركات المسلحة انحصر في بعض الجيوب في جنوب دارفور وشرق جبل مرة"، مؤكدا أن أهم التحديات هي الصراعات القبلية التي تصاعدت أخيرًا خاصة في ولاية جنوب دارفور، وكان السيسي قال في تصريحات له أخيرًا "إن الأحداث المتلاحقة في الإقليم لا تشجع على تنفيذ اتفاق السلام. مبينا أن ما يحدث من صراعات في الإقليم يعتبر فوضى خلاقة، مضيفا "إن استمرار الصراعات يمكن أن يقوّض الأمن والسلم ليس في دارفور فحسب بل في كل السودان، وإن هناك غياب لبسط هيبة الدولة". من ناحية أخرى طالب الممثل الخاص المشترك، بالإنابة عن بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة العاملة في دارفور (اليوناميد ) الأطراف بترك خلافاتها لتحقيق القيم الإنسانية، وقال في رسالة له بمناسبة حلول شهر رمضان إن الشهر المبارك هو شهر البركة والغفران والمصالحة، مضيفا في رسالته :علينا أن نغتنم هذه الفرصة ونستغلها في تعميق أواصر الصداقة والعطف الإحسان والتعاضد، ليعم السلام كل أرجاء الإقليم. وكان رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي محمد بن شمباس انخرط في لقاءات في الخرطوم، حيث التقي نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف ووكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان مستعرضا تطورات الأوضاع في الإقليم حيث جددت الحكومة التزامها بعملية السلام وإنفاذ اتفاق الدوحة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم. وأكد بن شمباس استمرار البعثة المشتركة في إنفاذ التفويض الممنوح لها في حماية المدنيين وإيصال العون الإنساني ودعم عملية السلام، وكان والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر طالب في رسالة له بمناسبة حلول شهر رمضان جميع الأطراف بمضاعفة جهدها لتحقيق السلام، وطالب الحركات المسلحة بالانخراط في العملية السلمية وترك السلاح، مضيفا أن الحكومة أكدت استعداها للتفاوض من اجل تحقيق السلام في الإقليم .