الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
كشف الرئيس السوداني عمر البشير، الاثنين، أن القوات المسلحة والمجاهدين يقومون بتطهير منطقة أبوكرشولا في ولاية جنوب كردفان والتي احتلها من أسماهم بالخونة والمارقين والمتمردين قبل أسبوعين، وتحدَّث الرئيس السوداني عن مخطط دولي للقضاء على دولتي السودان وإيران، مؤكداً قدرة الحكومة السودانية على إفشال هذا المخطط. وتعهّد البشير، خلال احتفالية تخريج أكثر من 500 داعية من مؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة في الخرطوم، بتطهير بلاده من المتمردين والعملاء، مضيفاً بحسب شبكة الشروق الإخبارية أن المعركة لم تنته بعد، وأن مسيرة الجهاد مستمرة ولن تتوقف، وأن المؤامرات والمخططات ستتواصل ضد بلاده ما دامت متمسكة بالإسلام والجهاد وبالشريعة الإسلامية. وطالب الرئيس السوداني الأئمة والدعاة القيام بدورهم في توعية المجتمع وتبصيره، ومحاربة الجهوية والعنصرية، مشيراً إلى أن أرض السودان ستكون عصية على من تُسوِّل له نفسه المساس بأمنه ومقدراته. وعَقَدَت لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان في البرلمان مؤتمراً صحافياً ظهر الاثنين عن الانتهاكات التي ارتكبتها الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب وشمال كردفان، وقال رئيس اللجنة الفاضل حاج سليمان إن تلك الممارسات الإجرامية انتهاك صريح لحقوق الإنسان، وأضاف أن اللجنة ستعمل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لمتابعة وملاحقة كل من يثبت تورطه في تلك الأعمال الإرهابية، وكشف الفاضل في المؤتمر الصحافي أن الجيش السوداني وصل الاثنين إلى داخل منطقة أبو كرشولا معلناً تحرير المدينة بعد سيطرة قوات الجبهة الثورية عليها الأيام الفائتة، إلا أن الجيش السوداني لم يصدر بياناً تفصيلياً بذلك حتى الساعة. وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني كشف السبت تورّط بعض العناصر في حكومة الجنوب وفي الجيش الشعبي لجنوب السودان بالاستمرار في دعم المتمردين وتقديم الدعم بأنواعه كافة للجبهة الثورية التي هاجمت أبوكرشولا وأم روابة، إلى ذلك بدأت الاثنين في الخرطوم اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وجمهورية جنوب السودان، وفي بداية الاجتماع رحب الطرفان بانعقاد أعمال اللجنة الأمنية المشتركة في الخرطوم، وتهتم اللجنة التي تم تكوينها في الاجتماع الأخير بين البلدين في أديس أبابا برئاسة وزيري الدفاع للبلدين لمعالجة مذكرة التفاهم الموقعة بينهما والخاصة بالتحقق من عدم إيواء، ودعم أية دولة لمتمردي الأخرى، وتلقي الشكاوى بشأن الحركات والجماعات المسلحة.