دخل الجيش المالى مدينة كيدال شمال البلاد بعد ظهر أمس الجمعة، ليعود إليها للمرة الأولى منذ طرد منها قبل ستة عشر شهرا على يد جماعة انفصالية من الطوارق وفى وقت لاحق على يد جيش من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة. وقال الليفتنانت كولونيل سليمانى مايغا مدير إدارة المعلومات والعلاقات العامة فى الجيش المالى دخل كيدال فى حوالى الساعة الخامسة مساء واخترقوا المعسكر 1 داخل المدينة الجيش المالى كان يرافقه القوات الفرنسية كما كان الحال عندما دخل جنودنا تيمبكتو وغاو نائب عمدة مدينة كيدال أكد عودة الجيش المالى إليها. يذكر أن كيدال شأنها شأن بقية شمال مالى، سقطت أمام خليط من الجماعات المتمردة فى مارس 2012. وظلت فى أيدى المتمردين خلال الشهور الستة الماضية، حتى بعد قيام القوات الفرنسية بالتدخل العسكرى لاستخلاص شمال مالى من أيدى المقاتلين وتنجح فى تحرير كافة المدن الكبرى الأخرى ودخل متمردو الطوارق كيدال مرة أخرى فى فبراير ومارس من هذا العام وأقاموا المتاريس ورفعوا الضرائب وأنشئوا دولة طوارق على أرض الواقع. وبعد ضغوط دولية شديدة، وقع الطوارق الذين يسيطرون على كيدال اتفاقا الشهر الماضى مهد الطريق أمام عودة الجيش المالى إلا أن عودة الجيش النظامى المالى لا زالت تمثل مفاجئة ويخشى كثيرون ألا يقبل الانفصاليون الطوارق بوجود الجيش داخل حدود مدينة كيدال وتزيح هذه العودة عقبات كبيرة أمام انتخابات رئاسية مقبلة من المقرر أن تجرى بعد ثلاثة أسابيع فقط.